النساء تدخلن "حرفة" التهريب ولجت النساء عالم الإجرام من بابه الواسع على مستوى ولايات الغرب في الفترة الأخيرة، حيث لم يعد من المستطرد تورّطهن في قضايا ظلّت إلى سنوات أخيرة حكرا على الرجال مثل الهجرة السريّة. * حيث سجلت مختلف وحدات الدرك الوطني التابعة للقيادة الجهوية الثانية بوهران، خلال السداسي الأول من هذا العام، تورط 14 امرأة من أعمار مختلفة في قضايا التهريب، من خلال انخراطهن في شبكات مختصة في تهريب مختلف أنواع السلع والبضائع، كالوقود والسلع المقلّدة من الحدود المغربية خصوصا، فضلا عن شبكات ترويج المخدّرات التي لجأت في أساليبها المستحدثة لاستعمال فتيات أنيقات في مقتبل العمر لتهريب المخدرات على متن سيارات فخمة عبر الحدود حتى لا يلفتن الانتباه، مثلما أفادت به مصالح الجمارك مؤخرا بوهران. * ووفقا لقضايا التهريب التي عالجتها مصالح الدرك هذا العام والمقدر عددها ب 81 قضية أغلبها بتلمسان، عين تيموشنت ووهران، فقد قدرت القيمة الإجمالية للسلع المحجوزة بأكثر من 13 مليار سنتيم، وحسب ذات المصادر فإن مجموع الموقوفين في هذه القضايا بلغ 92 شخصا من بينهم 14 امرأة. وقد تحول التهريب إلى مهنة يرتزقن منها، حيث تكرّر توقيف نساء متقدمات في العمر وبحوزتهن بضائع مهربة من الحدود كالملابس وعلب السردين وغيرها، فيما تفضّل شبكات تهريب المخدرات استعمالهن لنقل الكيف ما بين الولايات لإبعاد الشبهة عن النشاط. * الهجرة السرية كذلك أصبحت حلما يراود الكثير من الفتيات لدخول التراب الإسباني، حيث تكرّر توقيف شابات وسط "حراقة" يغامرن على متن قوارب الموت، وحسب ما أفادت به مصالح الدرك فإنه تم هذا العام توقيف فتاة ضمن مهاجرين سريين، أحيلت على العدالة وذلك من بين 74 ألقي عليهم القبض في عمليات متفرقة.