أثار الفنان المازوني ردود أفعال واسعة في الشارع الجزائري وموجة سخط عارمة مع قليل من الترحيب والمساندة على مواقع التواصل الاجتماعي عقب إطلاقه لأغنية سياسية مصورة حول الانتخابات الفرنسية التي أفرزت فوز "مترشح الوسط" إمانويل ماركون بنسبة 65 بالمائة، ودعا المازوني في جديده الغنائي الجزائريين والفرنسيين من أصول مختلفة إلى التصويت على "ماكرون" وكذا احترام المجتمع والعلم الفرنسي ونبذ العنصرية والتطرف. وبعد انتشار "الأغنية" التي أديت باللغة الفرنسية على صفحات "الفايسبوك" و"اليوتوب" انتقد نشطاء جزائريون المازوني على ما قام به، وسخروا منه في تعليقات شتى، ونقلت عديد الصفحات على اليوتوب الأغنية منها "صفحة "fibladi dz"، و"AZD"، وغيرها، حيث نشرت صفحة " Glowing enlightening" الأغنية وعنونت "أغنية المازوني عن انتخابات فرنسا 2017" لتتوالى بعدها ردود الفعل والانتقادات من قبل المتابعين للصفحة منها أنّ أحدهم ويسمي نفسه على اليوتوب ب"فوراكس ترادين" قال للمازوني: " أنت لا تعي عمّ تتكلم، قال أنا فخور ببلدي فرنسا؟، لم يحدث هذا أبدا ولن يحدث.. بلدي الجزائر وفقط"، وآخر "لماذا لم تغني يا المازوني على وطنك أفضل من أن تنجز أغنية للبلد الذي سلب حقوقنا وقتلنا". وفي السياق ذاته كتب ناشط أخر يدعى "ناصر" معلقا على مضمون الأغنية: "شيتة عابرة للقارات من الجزائر إلى فرنسا". ومقابل هذه الانتقادات اللاذعة للمازوني تعاطف آخرون معه، معتبرين أنّ المازوني تحدث عن نبذ العنف والعنصرية وحث على السلام والتسامح وتكلم باسم المغتربين، ولم يتحدث عن نفسه أنّه محب لفرنسا أو ما شابه، حيث يقول أحدهم: "هذه الأغنية تحث على التعاون وهي ضد العنصرية، وأنا أشجعه على هذه الأغنية لأنها تخدمنا في فرنسا، لأنّ مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبان تكره كل ما هو جزائري"، أمّا "حليم علي" ففسر ما قاله المازوني بأنّ الأخير يقصد في أغنيته الجزائريين المتجنسين في فرنسا ولا يقصد أنه هو فرنسي حتى ينتخبوا المترشح ماكرون وليس ماري لوبان العنصرية"، ووجه أخر رسالة دعم إلى المازوني قائلا: "برافو المازوني..واصل".