توافد خلال اليومين الأخيرين، عدد من المواطنين خاصة الأطفال إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة المتعدد الخدمات ببويرة الأحداب في ولاية الجلفة، بعد إصابتهم بحكة شديدة وطفح جلدي مع بعض الأعراض الأخرى منها الارتفاع الكبير في درجة حرارة الجسم والتي تتعدى 40 درجة. وكشفت مصادر طبية ل "الشروق" عن انتشار مخيف لمرض جلدي معدي، يظهر على شكل احمرار شامل لكامل الجسم، وقد تم تحويل حالتين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية أحمد بوقرة بحاسي بحبح بعدما زادت حالتهم سوء وارتفاع درجة حرارتهما إلى 42 درجة. وقد طالب عدد من المواطنين الذين التقتهم "الشروق" بضرورة تدخل المصالح الصحية المختصة وإجراء تحقيقات شاملة حول هذا المرض الجلدي وانتشاره بهذه السرعة، خاصة وأن عدد من المصابين بهذا المرض يدرسون في مختلف الأطوار مما يتيح إمكانية انتقال العدوى بين التلاميذ. وقد رجحت بعض المصادر أن يكون سبب انتشار هذا المرض الجلدي شرب المياه الملوثة خاصة وأن سكان بويرة الأحداب يعيشون تحت وطأة العطش منذ أزيد من أسبوع، ويتزودون من المياه من البئر المتواجدة بمسجد الرحمن. والذي أكد بشأنها إمام المسجد ل"الشروق" بأنها لم تخضع بعد للتحليل اللازمة التي تبين مدى صلاحيتها للشرب نتيجة عدم تمكنهم من دفع التكاليف المالية والتي تفوق 20 ألف دج، إضافة إلى ووجود الطحالب داخل الصهاريج التي تزود السكان المياه من عدة مناطق، الإضافة إلى بعض الأسباب الثانوية مثل تناول الأطعمة والفواكه دون غسلها أو تنظيفها. ولم يتسن الاتصال بالجهات المعنية، بسبب عطلة نهاية الأسبوع.