سجلت في الاونة الاخيرة بمدينة تيسمسيلت عدة حالات لداء "الحماق" أو "جذري الماء" والمعروف لدى الأوساط العامية والشعبية ب''بوشوكة'' في وسط الاطفال خاصة المتمدرسين منهم، والمعروف عنه أنه وباء جلدي شديد العدوى والانتشار في الأماكن التي تعرف تجمعات بشرية كالمؤسسات التربوية والتعليمية ومساحات اللعب. ظهرت عدة حالات لداء "بوشوكة" ببعض التجمعات التربوية بعاصمة الولاية تيسمسيلت كابتدائية الجزائر، وماجن محمد، ومدرسة 20 أوت..، كما شهدت متوسطة سهلي بن بوزيد هي الأخرى تسجيل بعض الحالات، حيث أكد معلم بمدرسة ابتدائية تقع وسط المدينة "للجزائر الجديدة" أنه إظطر الى عزل أحد التلاميذ في قسمه ظهرت عليه أعراض الداء خوفا من إنتقال العدوى لزملائه داخل القسم والمدرسة كفعل وقائي أولي، ثم عرضه على الطبيب الذي منحه عطلة مرضية، وتتمثل أعراض " بوشوكة" في سيلان الأنف، التهاب الحنجرة مع سعال، وارتفاع محسوس فى درجة الحرارة مصحوبة بألم في الظهر ومختلف مفاصل الجسم، ليظهر في طفح جلدي يمس جميع أجزاء جسم المصاب مصحوبة بحكة في شكل حبيبات تحوي سائل شفاف، واعتبر بعض أولياء المصابين إلى أن سبب إصابة أبنائهم يرجع إلى احتكاكهم بالمصابين سواء داخل المدرسة أو خارجها في أماكن اللعب، مما سهل عملية انتقال الداء وانتشاره، وحسب مصادر طبية فإن الداء من الأمراض الفيروسية المعدية المنتشرة بين الأطفال خاصة قبل سن ال 12 وما يميزه الطفح الجلدي الذي يشبه البثور سببه فيروس ''الفارسيلا زوستر'' ينتقل مباشرة عبر الهواء عن طريق إفرازات الأنف أو الحنجرة والتنفس الملوث بالإضافة الى استعمال أدوات المصاب مثل الملابس والمصافحة أومن خلال الاحتكاك به والتقرب منه... ويناشد المواطنون السلطات الولائية والمصالح المختصة بضرورة احتواء الداء من أجل الحد من انتشاره وتوسعه خاصة في الوسط المدرسي ودور الحضانة، من خلال القيام بحملات تحسيسية وتوعوية في وسط السكان. حميد بلعيد