جورج وسوف: "لم أتوقف ثانية عن الاشتياق للجزائر بلد الشعب الطيب منذ زرتها قبل 14 سنة" رفرفت الأعلام الفلسطينية والسورية واللبنانية والجزائرية في فضاء القاعة البيضاوية واتحدت تحت شعارات متعددة ومختلفة اشتركت في عنوان واحد "شعب واحد في بلدان مختلفة..الجزائر بلدنا ما حيينا"، فامتزجت الثقافات بين أبناء الجاليات العربية في الجزائر، واستعرض عشاق سلطان الطرب العربي تجاوبهم أداء ورقصا على أنغام أجمل ما غنى جورج وسوف، فحضرت رقصة الدبكة والفلكلور الفلسطيني والسوري وسجلا حضورهما بقوة سمرت أنظار "الطبيب الجراح" صوب مكان تواجدها طيلة عمر الحفل. حالت امتحانات الفصل الأخير دون تسجيل الطلبة لحضور كبير في الحفل الذي أقيم على شرف عيدهم الموافق للتاسع عشر ماي من كل سنة. ولكن من حضر من طلبة فلسطينيين وعائلات وإعلاميين تمكن من صنع أجواء استثنائية على شرف ضيف استثنائي هو سلطان الطرب العربي دون منازع. "كلام الناس" و "الهوى سلطان" و"سلف ودين" و"قلبك حجر" و"سبت كل الدنيا" و"يا بخت من مات مظلوم" و"طبيب جراح" وأغاني "أبو وديع" الجديدة استطاعت كلها أن تلهب القاعة البيضاوية على سعتها وتمكنت من خلال بعدها الإنساني أن تلغي أي حدود أو حواجز أو بروتوكولات. فكانت سهرة للاستمتاع بالنغم الجميل والطرب الأصيل والموسيقى العربية التي لم تتأثر بميوعة العولمة الفنية ولم تخضع لصناعة دمى ومخنثي الفضائيات. وعلى هامش الحفل تحفظ جورج وسوف كعادته عن إجراء اللقاءات الصحفية ولكنه أبى إلا أن يشيد بطيبة الشعب الجزائري وتاريخه المشرف على مر السنين وأن يعبر عن تعلقه الشديد ببلده الثاني قائلا "لم أتوقف ثانية عن الاشتياق للجزائر بلد الشعب الطيب منذ زرتها قبل 14 سنة".