انتفض العشرات من سكان حي الشيخ بوعمامة بمدينة حاسي مسعود، السبت، بالشارع والقيام بوقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين الوضعية الكارثية التي أصبح عليها حيهم، من انعدام للتهيئة فيما يخص تعبيد الطرقات وتوفير الإنارة، وتجديد شبكات المياه وقنوات الصرف الصحي إلى جانب تنظيف الحي من الأتربة المتراكمة منذ سنوات عكس العديد من أحياء المدينة الأخرى والتي استفادت من مشاريع جديدة. طالب العديد من المحتجين بتدخل الوالي شخصيا؛ نظرا للوعود التي في كل مرة يتلقاها هؤلاء من طرف مصالح بلدية حاسي مسعود بتحسين وضعية حيهم الكارثية دون جدوى. وقام العديد من سكان الحي برفع مطالبهم على مستوى رئيس المجلس البلدي ومصالح البلدية والدائرة يلحون بضرورة استفادة حيهم على غرار الأحياء الأخرى من مشاريع التهيئة كتعبيد الطرقات والإنارة العمومية وتجديد شبكات المياه وقنوات الصرف الصحي، هذه الأخيرة التي يعاني منها الحي منذ سنوات فيما يخص صعود مياه قنوات الصرف الصحي بالعديد من النقاط بالحي والتي إلى يومنا هذا لم يتم معالجتها؛ إلى غيرها من المشاريع التنموية الأخرى والتي لم يستفد منها هذا الحي المهمش حسب سكان المنطقة. ففي كل مرة يتم تجاهل هذا الحي على غرار بعض الأحياء الأخرى كحي الأربعين وحي المنطقة الصناعية، والتي بقيت على حالها منذ سنوات طويلة. وقام السكان في الآونة الأخيرة بعدة احتجاجات؛ آخرها الأسبوع الماضي أين تم غلق الطريق الرابط حيهم وحي مائة وعشرين مسكن، ورفض الواقع الذي أصبح يعيشه سكان المنطقة بصفة عامة والحي بصفة خاصة. وبالرغم من أن المنطقة صناعية بامتياز وتعتبر من أغنى مناطق الوطن، إلا أن معظم أحياء المدينة، تعاني نقصا كبيرا فيما يخص تهيئتها بالرغم من استفادة بعض الأحياء خلال السنتين الماضيتين من عدة مشاريع تنموية، إلا أن الوضع يزداد سوءا بسبب فشل هذه المشاريع نظرا لغياب الرقابة ومتابعة هذه المشاريع؛ إلى جانب إسناد هذه المشاريع لمقاولين مبتدئين فيما يخص المشاريع العمومية . ولحد الآن معظم أحياء المدينة تعاني من بطء شديد في استكمال المشاريع التنموية بالمدينة والتي انطلقت منذ ثلاث سنوات وأغلبها يخص مشاريع التهيئة كتجديد شبكات المياه والأرصفة والإنارة العمومية، هذه الأخيرة والتي تم وضعها في العديد من شوارع المدينة إلا أن أغلبها لا يعمل؛ ما يجعل العديد من سكان المنطقة يتذمرون من المشاريع وهدر المال العام بدلا من الاستفادة منها. وفيما يخص حي بوعمامة، يبقى من الأحياء المهمشة حقيقة، نظرا للعديد من النقائص كغياب الإنارة العمومية وانتشار كبير للأتربة بشوارعه وقدم شبكات المياه وتصاعد المياه وقنوات الصرف الصحي. كل هذه المشاهد المزرية تبقى تسجل أمام صمت متواصل من طرف المسؤولين المحليين بالمنطقة، وعلى رأسهم رئيس المجلس البلدي ورئيس الدائرة؛ ففي المدة الأخيرة فقط تم تزويد معظم أحياء المدينة بشبكة جديدة لاتصالات الجزائر، في حين تم تجاهل الحي وهو ما أثار غضبا وتذمرا شديدين من طرف سكان الحي نظرا لتهميش هذا الحي في كل شيء. ويعتزم سكان الحي مواصلة احتجاجاتهم في حال مواصلة تجاهل السلطات المحلية والمعنية لانشغالاتهم ومطالبهم المشروعة في تحسين حيهم وتنمية المنطقة بصفة عامة؛ فالوضع أصبح لا يطاق حسب قولهم.