لم يحظ شارع أحمد شطة بالأغواط بالتفاتة السلطات المحلية منذ تاريخ استحداث عدة طرق جديدة مؤدية لشوارع أخرى مثل شارع أحمد بن عجيلة وشارع الأمير خالد وشارع أول نوفمبر وشارع الاستقلال وغيرها• وكان ذلك سنة 1995 بفعل الظروف الأمنية وقتئذ، ويعتبر الحي من الأحياء العتيقة ونقطة مركزية تصب في كل الاتجاهات ورغم ذلك لم يستفد من مشاريع التهيئة على غرار باقي الشوارع المجاورة والبعيدة التي خصت بمختلف المشاريع، لتبقى بذلك المنطقة الوحيدة المعزولة والمحرومة من إيجابيات التهيئة الخارجية• ومقارنة بما كان عليه الحي سابقا وبما آلت إليه الأوضاع حاليا فإن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ بالنظر لشبكة طرقاته التي أصبحت لا تصلح لا للسيارات ولا للراجلين، وهي الحجة التي أصبح تمنع أصحاب سيارات الأجرة من التوغل داخل الحي خصوصا في فصل الشتاء حيث تتشكل أكوام الأوحال وبرك مياه الأمطار في كل مكان إلى جانب عدم صلاحية قنوات الصرف الصحي الإسمنتية التي مرت سنوات طويلة على وضعها، ومن المحتمل جدا أن تكون قد تآكلت بفعل المواد العضوية كما حدث بالنسبة لقنوات حي الشطيط فيما كانت المياه القذرة تتسرب تحت المنازل والممتلكات• وحسب السيد بن زيدي سليمان ممثل جمعية الحي فإن مشكلة قنوات صرف المياه القذرة من أكبر المشاكل التي يعاني منها السكان منذ عدة سنوات باعتبار أن المقاول الذي أسندت له الأشغال وقتها لم يضع القنوات بطريقة صحيحة، والفيضانات اليومية من المدخل الشمالي للحي خير دليل، هذا بالإضافة إلى نقص الإنارة العمومية خاصة المناطق والمسالك الضيقة به والموجودة بكثرة مع الخطورة الكبيرة التي تشكلها جدران الطوب القديمة والمهددة بالسقوط في أية لحظة، علما أن هذه المسالك تشهد يوميا حركة تنقل للأطفال خاصة والأشخاص عامة، وهي كفيلة أن تشكل أخطارا على حياتهم وهي الانشغالات التي راسل بسببها سكان الحي السلطات المحلية لمرات عديدة بهدف تخصيص مشاريع تنموية عساها ترفع الغبن عن هذه المنطقة بتجديد شبكات توزيع المياه القديمة وكذا تجديد قنوات الصرف الصحي، ليتسنى في الأخير تهيئة الطرق وتعبيدها وتدعيمها بالإنارة العمومية لتخفيف ضغط السيارات المركز على شارع أول نوفمبر•