بعد توقف لعدة أيام عن العمل وإدخال السوق ومحلات بيع الحليب في أزمة خانقة عشية الشهر الكريم، ولمعرفة الأسباب وراء ذلك والوقوف عن قرب على مدى هذه الأزمة المسجلة في مادة الحليب بأسواق ولاية أدرار، تنقلت الشروق إلى مصنع الحليب بادرار وبالضبط إلى المنطقة الصناعية أين التقت بمدير شركة حليب أدرار لمعرفة ما يحدث بالضبط. نفى مدير المصنع الشائعات التي كانت تدور في الشارع، فيما يخص ندرة الحليب خلال شهر رمضان المعظم الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قليلة. وأكد محدثنا في ذات الوقت، أن سبب توقف توزيع الحليب بأسواق ادرار لعدة أيام سببه ندرة المادة الأولية متمثلة في مسحوق الحليب وقد توفرت بشكل عادي . وقد باشر المصنع نشاطه بشكل عادي ليلة الخميس الماضي وسيعمل على توفير الحليب كالسابق عبر كامل بلديات الولاية، على أن تتم تغطية السوق بالحليب بنسبة كافية، أين أوضح صبايحي مدير مصنع الحليب أن المصنع اليوم ينتج 25 ألف كيس من الحليب بعد بداية العمل، على أمل أن يرتفع هذا العدد خلال شهر رمضان إلى 45 ألف كيس يوميا . وأوضح نفس المسؤول، أن كمية المادة الأولية التي تسلم له شهريا والمقدرة ب50 طنا شهريا غير كافية بعد تقليصها، والتي كانت في السابق 80 طنا في الشهر، إذ أن المصنع لا يلبي احتياجات المواطن خلال هذه الفترة، موجها عبر "الشروق" نداءه للسلطات والمشرفين على توزيع المادة الأولية الخاصة بشعبة الحليب بضرورة رفع الكمية الممنوحة لهذا المصنع لضمان تغطية شاملة للسوق عبر ولاية أدرار، خاصة إذا علمنا بأنه المصنع الوحيد بالولاية الذي يضمن إنتاج وتوزيع الحليب يوميا لأزيد من 800 ألف نسمة . من جهة أخرى، طمأن مدير مصنع الحليب بأدرار مواطني ولاية أدرار والمناطق المجاورة بأن مادة الحليب ستكون متوفرة خلال شهر رمضان الكريم بكمية كافية كالسابق وبالسعر المعتاد، مفندا دائما كل الإشاعات التي تقول بأن رمضان هذا العام سيعرف تذبذبا في توزيع الحليب.