رفع مركب الحليب لبئر خادم من طاقته الإنتاجية بأزيد من 20 بالمائة لتنتقل كمية الإنتاج لديه من 450 ألف لتر إلى أزيد من 550 ألف لتر يوميا، من شأنها تغطية احتياجات العاصمة وذلك بعد أن راسلت وزارة الفلاحة -مؤخرا- الديوان الوطني لمهنيي الحليب تطالبه برفع الحصص الخاصة بمسحوق الحليب لفائدة المتعاملين الخواص والعموميين بغية زيادة كمية الإنتاج خلال شهر رمضان وتفادي أية أزمة أو ندرة متوقعة، خاصة خلال الأسبوع الأول منه، حيث تدفع العادات الاستهلاكية السيئة للمواطن الجزائري والمطبوعة باللهفة إلى إحداث أزمة في هذه المادة من خلال اقتناء كميات إضافية منه على الرغم من وفرة الإنتاج. ونزولا عند هذه التعليمة، رفعت جميع مصانع الحليب من طاقتها الإنتاجية عشية شهر رمضان المبارك لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية وبالتالي تفادي أية ندرة فيها، خاصة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل. وفي حديث مع المدير العام لمركب الحليب ببئر خادم بالعاصمة، استبعد السيد عبد القادر شاهد حدوث أية ندرة في مادة الحليب خلال شهر رمضان وتحديدا في الأيام الأولى منه وذلك بعد أن رفع المصنع من قدرته الإنتاجية بنسبة تفوق ال20 بالمائة وهي النسبة التي توافق الكمية الإضافية من المسحوق التي أقرتها الوزارة مؤخرا، وهي نفس الكمية والنسبة التي سترفعها باقي مصانع الإنتاج الخاصة والعمومية سواء بالعاصمة أو بالولايات الأخرى. وقدر السيد شاهد كمية الإنتاج اليومية خلال الأيام الأولى لرمضان بأزيد من 550 ألف لتر يوميا يتم ضخها يوميا في الأسواق لتفادي أي نقص في هذه المادة خاصة في هذه الأيام، علما أن كمية الإنتاج اليومية في الأيام العادية لا تتعدى 450 ألف لتر وقد تم تجنيد أزيد من 100 شاحنة توزيع لضمان وصول أكياس الحليب في أوقاتها المحددة من النهار ودون تأخير. وطمأن محدثنا المستهلك بعدم الخوف من حصول أية ندرة، خاصة مع استئناف بعض مصانع الإنتاج لنشاطها بعد الاضطرابات الجزئية التي مستها في الأسابيع الماضية، على غرار مصنع ذراع بن خدة الذي توقف عماله عن العمل وبالتالي تم الاستنجاد بمصنع بودواو لتغطية احتياجات الولاية على حساب العاصمة، الأمر الذي تسبب في نقص في تموين بعض المناطق شرق العاصمة بمادة الحليب. غير أن الأمور رجعت إلى مجراها الطبيعي، خاصة بولايات الوسط وتحديدا بالعاصمة وتضمن ثلاثة مصانع رئيسية بالعاصمة وهي مصنع بئر خادم لتغطية احتياجات الوسط، بود واو لشرق العاصمة ومصنع بطوش للمناطق الغربية للعاصمة وتبلغ القدرة الإنتاجية للمصانع الثلاثة مجتمعة 500 ألف لتر، فيما تتكفل نحو عشرة مصانع إنتاج صغيرة بتغطية باقي احتياجات العاصمة بقدرة إنتاجية تتراوح بين 60 و100 ألف لتر يوميا. ويشهد شهر رمضان -كل سنة- تهافت المواطنين على اقتناء المواد الاستهلاكية الأساسية على غرار الخبز والحليب وباقي المستلزمات وبكميات مضاعفة تفوق احتياجاتهم الحقيقية وهو ما يتسبب عادة في اختفاء بعض المواد الأساسية من الأسواق.