فضت قوات الأمن المغربي، وقفات احتجاجية داعمة ل"حراك الريف "، مساء الثلاثاء، في عدد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباطوالدار البيضاء وفاس والقنيطرة ومراكش. وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فقد تدخل رجال الأمن، بالقوة لمنع وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في الرباط. وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تدخل الأمن لفض وقفات احتجاجية بعدد من المدن، في الوقت الذي أصر نشطاء حقوقيون على تنظيمها بكل من الدار البيضاء ومدن أخرى رغم تدخل الأمن لمنعها. ونشر النشطاء صوراً "تظهر تعرضهم لإصابات جراء التدخل الأمني". وشارك الآلاف، في مظاهرات ومسيرات، في عدد من مدن الشمال الحسيمة والناظور ومارتيل وامزورن وأكنول واتروكوت وايت حديفة، وفقاً للأناضول. وطالب المحتجون في الحسيمة بالإفراج عن ناصر زفزافي زعيم حركة الاحتجاج الشعبي في شمال المغرب، الذي أوقفته الشرطة، الاثنين، كما نقلت وكالة فرانس برس. وهتف المشاركون في المظاهرات التي شهدتها عدة مناطق مغربية، بشعارات تتضامن مع مطالب الحراك الشعبي في الريف، وتطالب ب"رفع العسكرة" في إشارة إلى التحركات الأمنية المكثفة التي تشهدها الحسيمة منذ أيام. كما طالب المحتجون بإطلاق جميع الموقوفين على خلفية الاحتجاجات في منطقة الريف، حسب مقاطع مصورة نشرت على الإنترنت. وأعلن محمد لأقوير، الوكيل العام (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة، ارتفاع عدد الموقوفين على إثر أحداث الحسيمة إلى 40. ولا تزال الاحتجاجات متواصلة بعدد من مدن وقرى محافظة الحسيمة في منطقة الريف شمال شرقي المغرب، منذ أكتوبر الماضي. وجاءت الاحتجاجات بعد وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحناً داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه، ولا تزال المسيرات الاحتجاجية تنظم بهذه المناطق للمطالبة بالتنمية ورفع التهميش. وكان مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة المغربية أكد، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام، على أن مطالب سكان محافظة الحسيمة، "مشروعة"، لكنه اتهم أطرافاً محلية (لم يسمها) بالسعي إلى "خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي والسياسي" في المحافظة. منشور * * * * * *