المهاجرون اقتنوا ملايين الدولارات وحوّلوها إلى أورو في فرنسا حطّم سعر الدولار الأمريكي في الأيام الأخيرة كامل الأرقام القياسية في الارتفاع في الأسواق الموازية بشرق البلاد، خاصة أن هاته المدن لا تبعد كثيرا عن الحدود الشرقية، حيث توجد أهم محاور تهريب العملة الصعبة على أوربا ودول الخليج العربي.. * ففي استطلاع قامت به "الشروق" أمس في عدد من الأسواق الموازية بولايات الشرق لاحظنا عودة التعامل بقوة مع الدولار، حيث بلغ سعر بيعه زوال أمس في مدينة باتنة 10100 دج جزائري للورقة الخضراء بمائة دولار، وقال المتعاملون مع الورقة الخضراء أنه سعر تاريخي، لأنه لأول مرة يتجاوز عتبة المليون سنتيم منذ أن ظهرت عملة الأورو بداية القرن الحالي، وقال بائع للعملة في المكان المعروف في عاصمة الأوراس وهو قرب المسرح الجهوي والإذاعة المحلية أن السعر ثبت عند حدود 10100 دج للمائة دولار، بينما استقر سعر بيع الأورو عند 12700 دج محافظا على علوّه الذي عرفه منذ ربيع العام الماضي.. وفي قسنطينة، حيث تحركت وكالة سياحية كبرى لأجل نقل المناصرين إلى جنوب إفريقيا وسماح الدولة للمناصرين بالقيام بتحويلات هامة عكس الجولات السياحية العادية وصل سعر الدولار زوال أمس في السوق الموازية قرب "رحبة الجمال وكازانوفا" 10200 دج وهو رقم قياسي، خاصة أن الجميع أشاع بأن تعاملات جنوب إفريقيا تركز على الورقة الخضراء اكثر من الأورو.. وهي ذات الملاحظة في كامل ولايات الشرق بما في ذلك ولاية تبسة التي تعتبر البارومتر الرئيسي لقياس سعر العملة في الجزائر، ولكن ليس الدولار وإنما الأورو والدينار التونسي بسبب نشاطات الاستيراد وأيضا التهريب نحو الخارج . * يذكر أن تجار العملة الصعبة تعرضوا في الأيام الماضية منذ الفاتح من شهر ماي لعمليات مداهمة ومطاردة من طرف مصالح الأمن التي حجزت، خاصة في باتنة الملايين في إطار مكافحة التجارة الفوضوية، كما تم عرض بعض الباعة في الهضاب العليا للعدالة بعد أن تم توقيفهم وبحوزتهم عملة صعبة.. وقال تجار من سطيف أن مهاجرين استغلوا الفرصة وعدم تحرك البيع في الجزائر واقتنوا الملايين من الدولارات واستغلوا انتعاش الورقة الخضراء وحوّلوها إلى أورو في فرنسا وبلجيكا.. التعامل بالورقة الخضراء ذكّر الكثيرين بسيناريو بداية الثمانينيات عندما حطم الدولار كل الأرقام القياسية أمام الفرنك الفرنسي ولم ينزل عن سعر1000 فرنك فرنسي لورقة المائة دولارخاصة في صائفة 1981 .