بادر فوج الهلال، للكشافة الإسلامية الجزائرية ببلدية فوكة في تيبازة بالتنسيق مع جمعية "بذور الجنة" قيد التأسيس وجمعية "ادع إلى الخير" بالقليعة بتنظيم مائدة رمضان لعابري السبيل من المهاجرين الأفارقة والسوريين والفقراء والمحتاجين والعمال المتواجدين بعيدا عن أهاليهم والمسافرين، بدار الشباب بفوكة، خلال رمضان، حيث لقيت المبادرة استحسانا كبيرا من طرف المسؤولين بمديرية الشباب والرياضة والصحة ورئيس دائرة فوكة. هذه المبادرة النبيلة الأولى من نوعها بدائرة فوكة، من شأنها تغيير النظرة السيئة التي ما فتئت تشوّه سلوكيات بعض الشباب، حيث تطوّع لها نحو 30 شابا، لتقديم وجبات ساخنة للصائمين، بما فيهم أعضاء فوج الهلال، وجمعية بذور الجنة وجمعية ادع إلى الخير. وأكد قائد فوج الهلال، أحمد حمادة سيدعلي ل"الشروق" أن العملية متواصلة إلى غاية نهاية رمضان، حيث سيبرمج نحو 100 وجبة يوميا لإفطار عابري السبيل والمحتاجين، معتبرا العمل التضامني الإنساني الأول من نوعه بفوكة عبارة عن هبة تضامنية شبابية ستتواصل بعد رمضان، وستدعم ببرنامج سنوي خيري لصالح الفقراء والمعوزين وسيكون للمرضى بالمستشفيات نصيبا في الدعم والمساعدة والزيارة، مضيفا أن المبادرة ستكلل بقفة رمضان، حيث سيتم تقديم نحو 30 قفة يوميا للمحتاجين. ومن جهته قال الأمين العام لجمعية بذور الجنة أحمد العزيز، أن مبادرة إطعام المحتاجين وعابري السبيل خلال رمضان، ستدعم بمساعدة الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة التي ستكون ضمن أولويات جمعية بذور الجنة التي تعمل بالتنسيق مع فوج الهلال للكشافة على مدار السنة، فضلا عن العائلات ذات الدخل المحدود، والتي استفادت من مؤن ومواد غذائية ساهمت في تخفيف المصاريف. وأضاف المتحدث، أن مائدة الإفطار قد تفوق 100 وجبة يوميا، ونسعى لبلوغ 150 وجبة، حسب عدد المقبلين ممن لم يسعفهم الحظ للإفطار مع ذويهم، وقال إن المبادرة لقيت استحسانا كبيرا من المحتاجين وعابري السبيل، واللافت في هذه المبادرة أنها تحتاج إلى غطاء مالي كبير، لكن تضامن الشباب والجمعيات، بالإضافة إلى التجار والمحسنين جعلها يسيرة، ومازاد المبادرة روحانية يضيف أحمد العزيز، الجو العائلي، وترك المتطوعين والمشرفين أهاليهم للتفرغ لواجب المساعدة والخير خلال الشهر الفضيل. وعن الطموحات المستقبلية، قال رئيس جمعية بذور الجنة، رحيم بوترفاس إن التوأمة ستتواصل مع الفوج الكشفي الهلال، وستدعم بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الخيرية عبر الوطن، كما تطمح الجمعية حاليا إلى برمجة مشروع لباس العيد لليتامى والمحتاجين، وتعمل على تنظيم عملية الختان في 27 رمضان، بالإضافة إلى التحضير الجدي للمشاركة في تنظيم الأعراس الجماعية والمساعدة في تزويج الشباب المعوز، مناشدا السلطات تقديم المساعدة المالية والمعنوية للجمعية.