تواصل لليوم الثاني على التوالي إضراب طلبة المدرسة العليا للبيطرة، ضد ما أسموه بالإجراءات التعسفية، عقب إقصاء عدد من الطلبة من دخول قاعات الامتحانات، وقال عدد من هؤلاء الطلبة في حديثهم مع "الشروق"، أمس، إن الكثير من الطلبة حرموا من دخول قاعات الامتحانات، بالرغم من حضورهم في الوقت المحدد، كما اكتشف طلبة آخرون أن أسماءهم غير معنية بالامتحانات، دون سبب. مما جعل الطلبة لكل السنوات من السنة الأولى جامعي إلى السنة الخامسة يدخلون في إضراب مفتوح، وقال الطلبة إنهم تعرضوا مساء أول أمس إلى الضرب من قبل أعوان الأمن، حسب قولهم، كما أن الإدارة أغلقت باب الحوار معهم. ويصر الطلبة على مقاطعة الامتحانات حيث قاموا بإغلاق كل مداخل المدرسة متجمهرين أمام الإدارة في حركة احتجاجية، رافعين ومرددين شعارات عديدة، منها اتهام الإدارة والأساتذة بالإقصاء العمدي للطلبة، حيث أن طلبة المدرسة لا يحق لهم الإطلاع على التصحيح، وقالوا إن إجاباتهم تكون موافقة تماما للإجابة المنشورة من قبل الإدارة، غير أن النقاط كارثية، مؤكدين أن "علامة الصفر أضحت أمرا عاديا في المدرسة"، في ظل حرمان الطالب من حقه في مراجعة أوراق الامتحان بعد التصحيح وحق الطعن وكذا عدم اعتماد معدل الإنقاذ، الذي أكدوا أنه أضحى من حقهم في ظل تدهور المستوى في المدرسة. يذكر أن إدارة المدرسة لم تتجاوب معنا، ورفضت دخولنا أو التكلم مع مسؤوليها، فيما وجه الطلبة رسالة احتجاج إلى الوزارة الوصية لإنقاذ مصير المئات منهم.