إختفت بشكل كلي مجمل مظاهر الاحتفال بعيد الطالب في مختلف المعاهد وفي إقامات الطلبة بقسنطينة عكس ما كان يحدث في السنوات الأخيرة، فباستثناء بعض التظاهرات القليلة فإن الطلبة اغتنموا فرصة عيد الطالب لتبليغ أصواتهم، حيث دخل طلبة الجامعة الإسلامية في احتجاج هو الأول من نوعه هذا الموسم الهادئ، وقال طلبة الالمدي في اتصال بالشروق أن ما يعيشونه لم يعد يحتمل لأن مصيرهم صار مبهما خاصة في قضية الماستر والماجستير.. وبدأت حركة صباح أمس بالامتناع عن دخول المدرجات والأقسام ووجهوا لائحة مطالب للوزارة الوصية ومدير الجامعة طالبوا فيها بالخصوص فتح باب الماستر لكل طلبة الألمدي من دون استثناء والماجستير لطلبة النظام العادي الكلاسيكي، وأشاروا إلى وجود تخصصات في الجامعة الإسلامية لم تفتح فيها مسابقة الماجستير منذ مدة، وبقي الطالب المتخرج ما بين البطالة أو تغيير المهنة نهائيا.. وأشار الطلبة إلى أن ما يحدث من معارض في جامعتهم الإسلامية ومنها المعارض الطبية بالخصوص التي رأوها تسيء للجامعة الإسلامية وأخلاقياتها، وقالت إحدى الطالبات .. "إننا نحتار كيف تفتح أبواب الماجستير لبقية الشعب ليزاحموننا على المقاعد القليلة بينما تغلق كل المعاهد الغير تابعة للجامعة الإسلامية الأبواب في وجوهنا .. ولم تخل مطالب الطلبة من التطرق للجانب الاجتماعي مثل المطعم والمصلى إضافة إلى مطالب بيداغوجية كالخرجات العلمية وزيادة عدد الكتب المعارة وتفعيل مخابر البحث العلمي .. وفي كلية الطب فشل بعض الأساتذة من شل الكلية بسبب رفض الطلبة الدخول في صراعات أسموها صراعات الكراسي خاصة أن طلبة الطب سينهون موسمهم في شهر جويلية وإذا تحقق الإضراب فإنهم سيقضون موسما من دون عطلة، وكان الأساتذة الداعون للإضراب يهدفون إلى تنحية عميد كلية الطب الذي تم ترسيمه من الوزارة المعنية بداية هذا الأسبوع، وعرف إضراب نظام الألمدي في كلية البيطرة دخوله يومه الثاني وتطور على خلفية شكوى تقدمت بها بعض الطالبات اللائي اتهمن العميد بالاعتداء عليهن بالضرب، وهو ما نفته جملة وتفصيلا إدارة معهد البيطرة، وطرح الطلبة المضربون مشاكل قديمة صارت تتجدد في كل نهاية موسم وهي المصير المجهول للمتحصلين على الشهادات، كما حدث لدفعة الموسم الماضي، إذ تساوى أصحاب الليسانس بأصحاب شهادات تقني سام مع استحالة إيجادهم لمنصب عمل.. وكان شعار الطلبة المرفوع هو "إعطني ديبلوما لأعمل به وليس لتزيين منزلي به؟".. بينما اعتبرت المنظمات الطلابية جو الصمت واللا نشاط الذي ميز مختلف المعاهد والاقامات التي تعودت على إقامة نشاطات وأيضا حفلات لهذه المناسبة بالمستحيل بسبب فترة الامتحانات حيث أن معظم المعاهد تسابق الزمن لأجل إنهاء الدراسة قبل بداية منافسة كأس العالم وأيضا بسبب عدم تجدد مكاتب لجان الاقامات الجامعية هذا العام.