قدّمت الإمارات العربية المتحدة مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات السلطات الليبية الموازية بقيادة المشير خليفة حفتر، في انتهاك لحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا الذي فرضته الأممالمتحدة، وفق ما جاء في تقرير للمنظمة الدولية. ويرفض "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً والتي تتخذ من طرابلس مقراً. وتسيطر قوات حفتر على كل المدن والقواعد العسكرية الرئيسية في الصحراء جنوب ليبيا. وجاء في التقرير الذي أعده خبراء في الأممالمتحدة وأرسل إلى مجلس الأمن الدولي، السبت، أن "الإمارات العربية المتحدة قدمت على حد سواء الدعم المادي والدعم المباشر للجيش الوطني الليبي، ما زاد بشكل ملحوظ الدعم الجوي المتاح" لهذا الجيش. وأضاف التقرير، أن "العتاد الذي يدخل ليبيا باتت طبيعته متزايدة التعقيد"، مشيراً إلى أن "الدعم الخارجي للجماعات المسلحة في مجال الدعم المباشر والتدريب والمساعدة التقنية ازداد أيضاً". وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في 2011. وقال خبراء الأممالمتحدة، أنهم تمكنوا من تتبع تسليم شحنات مروحيات قتالية مصنوعة في بيلاروسيا إلى الإمارات وقدّموا صوراً تظهر وجود هذه المروحيات في قاعدة الخادم الجوية في شرق ليبيا معقل حفتر. وسعى الخبراء إلى تأكيد معلومات عن أن المروحيات القتالية من طراز "مي-24 ب" تم تسليمها إلى "الجيش الوطني الليبي" في أفريل 2015. وقد أكدت بيلاروسيا من جهتها أنها باعت أربع مروحيات إلى الإمارات في 2014. وأكد الخبراء أيضاً، أن الإمارات زودت "الجيش الوطني الليبي" بطائرة واحدة على الأقل من طراز "أيه تي-802 آي"، مشيرين إلى أن عربات مدرعة مصدرها شركات تتخذ من الإمارات مقراً لها قد تم تسليمها إلى قوات هذا الجيش في طبرق في أفريل 2016. واستنادا إلى التقرير فإن الإمارات العربية المتحدة لم ترد على الطلب الذي تقدم به خبراء الأممالمتحدة لإيضاح الموضوع.