توعد وزير التجارة، أحمد عبد الحفيظ ساسي، بشن حملة ضد المضاربين والمتلاعبين بقوت الجزائريين، من خلال تنظيم كافة مراحل تسويق المنتجات الفلاحية من الفلاح إلى المستهلك بما يضمن مصالح كل طرف، من خلال إنشاء ثمانية أسواق جملة ومئات الأسواق الجوارية. وقال وزير التجارة في تصريح للصحافة، السبت، على هامش زيارة تفقدية قادته إلى سوق الجملة بالكاليتوس، إلى تدابير جديدة ستعتمدها مصالحه من اجل قطع الطريق على المضاربين الذي ينتهزون الفرص من اجل احتكار السلع وتسويقها فيما بعد بأسعار كبيرة، مشيرا في ذات السياق انه بصدد الانتهاج من انجاز ثمانية أسواق جملة "كبرى"، إلى جانب العديد من الأسواق الجوارية، وهي التي بإمكانها امتصاص مظاهر التجارة الفوضوية من جهة والعمل على تنظيم السوق والقضاء نهائيا على مشكل المضاربة، حيث ستكون فرصة للفلاح بتسويق منتجاته بكل أريحية، وأضاف أن فتح هذه الاسواق سيضمن شفافية كبيرة في العمل التجاري وتنظيما واسعا بما يقطع الطريق أمام المضاربين. وأبدى الوزير ارتياحه لوفرة المنتوج الفلاحي من خضر وفواكه خلال الشهر الفضيل، ما سمح باستقرار الأسعار التي انعكست إيجابا على القدرة الشرائية للمواطن، داعيا وكلاء وتجار الجملة إلى العمل من اجل ضمان المنتجات بأسعار متوازنة تضمن مصالح المستهلك دون إغفال مصلحة الفلاح، مشيرا إلى أن الأسعار لابد أن تكون مدروسة من اجل تجتب تكبيد أعباء إضافية على المنتجين كذلك. ودعا ساسي المستثمرين إلى الاستثمار قي مجال الصناعة التحويلية وإنشاء مجمعا كبرة لتحويل الفائض من الخضر والفواكه وصناعة مختلف المنتجات والمصبرات، على اعتبار أن السوق وطنية يخضع لقانون العرض والطلب وبالتالي من شانه هذه المجمعات تجنيب الفلاحين الخسائر وان تساهم على استقرار السوق طيلة أيام السنة، مؤكدا أن الدولة عازمة على مرافقة المنتجين من أجل رفع وتحسين مستوى.