أعطت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الأحد، بمركز الامتحان متقن عزيزي عبد المجيد، ببلدية هيليوبوليس بولاية قالمة، إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2017. وقامت الوزيرة بالمناسبة بمعية مرشحين اثنين بفتح أظرفة أوراق أسئلة مادة الرياضيات لشعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية. ويصل العدد الإجمالي للمرشحين لهذا الامتحان على المستوى الوطني إلى 761701 مسجل أي بانخفاض يقدر 56817 مقارنة بالسنة الماضية موزعين على 2.234 مركز. ويوجد من بين المرشحين 491298 متمدرس و270403 أحرار فيما يمثل الإناث نسبة 54,71 بالمائة من عدد المرشحين لهذا الامتحان المصيري. كما يجتاز هذا الامتحان 3710 مرشح محبوس موزعين على 42 مؤسسة عقابية. ويجري هذا الامتحان تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطره موظفو قطاع التربية الوطنية وفقا لأحكام الاتفاقية التي تربط وزارة العدل بوزارة التربية الوطنية. وقد طمأنت الوزيرة المترشحين بالتأكيد أن نفس الإجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم اتخاذها هذه السنة مع إمكانية الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة والاستفادة من نصف ساعة إضافية زيادة عن الوقت القانوني المخصص لكل موضوع. وأكدت أن تامين المواقع تم وفق مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية مع إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع, علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. من جهة أخرى، أبرزت بن غبريط أنه على غرار السنة الماضية، سيتم وضع ملصقات بخصوص منع استعمال أجهزة الغش على غرار الهاتف النقال والسماعات والبلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء، كما سيتم تقديم الإرشادات للمترشحين من طرف الاساتذة الحراس وتحضيرهم نفسيا، مشيرة إلى أن كل التصرفات التي قد تقصي المترشح من المشاركة في الامتحان مدونة في الاستدعاء. وعن الإجراءات العقابية، أوضحت الوزيرة أنها ستكون "مشددة" في حالات الغش وتتراوح بين الإقصاء لمدة خمس سنوات بالنسبة للمتمدرسين وعشر سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر محاولة غش. ودعت الوزيرة جميع المترشحين إلى الالتحاق بقاعة الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، مؤكدة أن أي تأخر بعد الساعة التاسعة تماما (09سا00د) سيحرم المترشح من المشاركة في الامتحان. واعتبرت الوزيرة في هذا الصدد أن مسألة التشويش على الامتحانات الرسمية هي ممارسات لا أخلاقية تتسم بالخطورة على مستقبل الأجيال القادمة، داعية التلاميذ وأوليائهم الى ضرورة التحلي بالوعي والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي التي هدفها التشويش على السير الحسن للامتحانات. من جانبها، وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة من خلال وضع حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة لمرافقة وإنجاح هذه العملية وذلك بإقحام جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية. كما سطرت المديرية العامة للأمن الوطني من جانبها مخططا أمنيا يرتكز على تجنيد مصالح الشرطة لتأمين مراكز الامتحانات المتواجدة بالمناطق الحضرية بكافة التراب الوطني من خلال تبني جملة من الإجراءات الأمنية العملياتية لضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور بالمحاور والطرق المؤدية إلى مراكز الامتحانات بالإضافة إلى تشكيلات أمنية متخصصة لمرافقة وتأمين أوراق الأسئلة والأجوبة إلى مراكز التصحيح. بدورها سخرت المديرية العامة للحماية المدنية 38697 عون تدخل و 1914 سيارة إسعاف وكذا 1092 شاحنة إطفاء في إطار جهاز أمني خاص بهذا الغرض. للتذكير، بلغت نسبة النجاح في بكالوريا السنة الماضية 49.79 بالمائة بالنسبة للمترشحين المتمدرسين و 33.7 بالمائة في صفوف المترشحين الأحرار.