أصدرت حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، انذارا نادرا حول نشاطات مجموعة القرصنة التي أطلقت عليها اسم "الكوبرا الخفية"، قائلة أن المجموعة هي جزء من حكومة كوريا الشمالية، وأن هناك احتمال لوجود المزيد من الهجمات، الأمر الذي نفته كوريا الشمالية بشكل روتيني ورفضت الاتهامات المتعلقة بتورطها في هجمات سيبرانية ضد دول أخرى. وأشار الانذار المشترك من وزارة الامن الداخلى الامريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي الصادر الثلاثاء، إلى أن الفاعلين السيبرانيين فى حكومة كوريا الشمالية قد استهدفوا قطاعات الاعلام والفضاء والمال والبنى الاساسية الحيوية فى الولاياتالمتحدة والعالم. وقال التنبيه الصادر عن حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى أن مجموعة القرصنة المسماة "الكوبرا الخفية"، قد أضرت بمجموعة من الضحايا منذ عام 2009، وأن بعض عمليات الاقتحام قد أدت إلى سرقة البيانات، في حين أن البعض الآخر كان تخريبيا. وتشمل قدرات المجموعة، على إمكانية تنفيذ هجمات الحرمان من الخدمة المعروفة باسم "DDos"، والتي ترسل رزم حركة مرور غير مرغوب بها إلى الخوادم لإجباره على التوقف عن الاستجابة، إلى جانب أدوات"keyloggers"، وأدوات الوصول عن بعد والعديد من أنواع البرمجيات الضارة المختلفة. ووفقا لما ذكره الانذار، فإن مجموعة القرصنة "الكوبرا الخفية" عادة ما تستهدف الأنظمة التي تقوم بتشغيل الإصدارات القديمة من أنظمة تشغيل شركة مايكروسوفت التي لم تعد تحصل على تصحيحات أمنية، وأشار مسؤولون غربيون وخبراء في مجال الأمن السيبراني، إلى إن نشاط القرصنة في كوريا الشمالية قد نما بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة. وكانت شركة الأمن السيبراني سيمانتيك، قد أعلنت شهر ماي الماضي، عن انه "من المحتمل جدا" أن تكون مجموعة القرصنة التابعة لكوريا الشمالية التي تسمى مجموعة "لازاروس" وراء الهجوم الالكتروني المسمى "واناكاري"، الذي أصاب أكثر من 300 ألف جهاز حاسب في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تعطل العمليات في المستشفيات والبنوك والمدارس. وبحسب الانذار المنشور الثلاثاء، فإن الهجمات السيبرانية التي شنتها مجموعة القرصنة المسماة "الكوبرا الخفية"، قد سبق الإشارة إليها على انها تابعة لمجموعة "لازاروس"، والأوصياء على السلام من قبل خبراء في القطاع الخاص، وقد جرى ربط هذه المجموعات بهجمات مثل هجمة عام 2014 التي استهدفت شركة سوني للترفيه.