قال ضابط كبير في الشرطة البريطانية، الجمعة، إن عدد قتلى الحريق الذي اندلع في برج سكني في لندن ارتفع إلى 30 على الأقل وإن الشرطة تبحث ما إذا كانت هناك جريمة وراءه. وقال القائد ستيوارت كاندي: "نعلم أن 30 على الأقل قتلوا نتيجة الحريق"، مضيفاً أن من المتوقع أن يرتفع العدد. وأضاف أن 24 شخصاً ما زالوا في المستشفى، بينما هناك 12 في الرعاية المركزة. وقال "التحقيق سيبحث ما الجرائم التي ربما تكون ارتكبت". والتهمت النيران مبنى برج غرينفيل المكون من 24 طابقاً والتابع للإسكان الاجتماعي في غرب لندن. انتقادات لرئيسة الوزراء واجهت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي انتقادات متزايدة، الجمعة، لأنها لم تقابل الناجين من الحريق الهائل الذي التهم البرج السكني في لندن، بينما تسعى حثيثاً لعقد اتفاق حتى تبقى في السلطة بعد مقامرة انتخابية خاسرة. وتعهدت ماي بإجراء تحقيق في الحريق، كما عبرت عن أسفها في تصريح نقله التلفزيون بعد اجتماعها مع عاملين في أجهزة الطوارئ. لكن وعلى العكس من زعيم المعارضة جيريمي كوربين ورئيس بلدية لندن صادق خان الذي سأله صبي عن عدد الأطفال الذين قتلوا في الحادث، لم تلتق ماي الناجين، مما أثار انتقادات من السكان المحليين والإعلام وحتى من حزب المحافظين الذي تتزعمه. وقال وزير الدولة السابق مايكل بورتيلو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "أرادت وضعاً تحت السيطرة تماماً لا تضطر فيه لاستخدام إنسانيتها". وأضاف "كان عليها أن تكون هناك مع السكان. يجب أن تكون مستعداً لتلقي مشاعر الناس لا أن تكون خائفاً من مواجهتهم". ولدى سؤالها، الخميس، عن سبب امتناعها عن لقاء السكان أو زيارة مركز محلي، أجابت ماي، بأنها أرادت زيارة موقع الحريق لتتلقى آخر المعلومات من أجهزة الطوارئ. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إن 65 شخصاً في عداد المفقودين أو يخشى مقتلهم جراء الحريق. وتتوقع شرطة لندن، أن يرتفع عدد القتلى، لكنها أشارت إلى أن فحص البرج المحترق وتحديد هوية الضحايا قد يستغرق شهوراً. ومن المتوقع أن ينظم السكان المحليون مسيرة احتجاجية في كنسنغتون حيث يعيش المستفيدون من الإسكان الاجتماعي جنباً إلى جنب مع أصحاب المليارات في أحد أغنى أحياء أوروبا. وصعدت الصحف البريطانية، بينها تلك التي دعمت ماي في انتخابات الثامن من جوان، من انتقاداتها للحكومة. وتكافح ماي بعد فشلها في الفوز بأغلبية واضحة في الانتخابات المبكرة الأسبوع الماضي للتفاوض مع الحزب الديمقراطي الوحدوي الذي يضم سياسيين من أيرلندا الشمالية لدعم حكومتها.