أقصت وزارة التربية، أزيد من 15 ألف مترشح متمدرس من امتحان شهادة البكالوريا بسبب التأخرات و الغيابات، في حين تم ضبط 441 مترشح متلبس بمحاولة الغش عن طريق استخدام الهواتف الذكية ومختلف الأجهزة الذكية كالسماعات، حيث تم تحويلهم على مراكز الشرطة. كشف، مدير الدراسات بوزارة التربية، مولود بولسان، لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية، عن عدد المترشحين النظاميين المقصيين من امتحان البكالوريا لهذه الدورة، بلغ 15220 مترشح وطنيا بنسبة مئوية تقدر ب 2 بالمائة، لسبين رئيسيين وهما التأخر عن الالتحاق بمراكز الإجراء في الوقت القانوني، والغيابات. وعن فئة الغشاشين، أعلن مدير الدراسات بالوزارة، أنه خلال أربعة أيام من فترة الامتحانات ضبط الأساتذة الحراس 440 مترشح متلبس بممارسة الغش عن طريق استخدامهم للهواتف النقالة الذكية، بعد طردهم من قاعات الامتحان، وتحويلهم إلى مراكز الشرطة، أين سيتم تسليط عقوبات عليهم تصل إلى حد الإقصاء من الامتحان لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات كاملة، على أن تتم دراسة كل حالة على حدة. وحمل، مولود بولسان، المترشحين مسؤولية التأخر، على اعتبار أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات لضمان وصول المترشحين في الوقت المحدد، واصفا هذا التأخر "بغير المقبول"، لاسيما وأن توزيع الممتحنين على مستوى مراكز الإجراء بولاياتهم يتم بناءا على منهجية مدروسة، وقوائم مناداة مضبوطة، تأخذ بعين الاعتبار مكان إقامتهم. وسبق، لوزيرة التربية، نورية بن غبريط، أن أعلنت عن نسبة غياب 11.39 وسط الممتحنين في اليوم الأول من دورة البكالوريا، تخص أغلبها المترشحين الأحرار الذين بلغ عددهم 76100 مترشح وطنيا، في حين تم تسجيل نسبة تغيب وسط الممتحنين النظاميين قدرت ب1.56 بالمائة وطنيا.
كواليس البكالوريا... توقيف شابين نشرا المواضيع على الفيسبوك بباتنة أوقفت، أول أمس، مصالح الشرطة لولاية باتنة، شابين بكل من دائرتي مروانة الواقعة على بعد 40 كلم غرب باتنة، وعين التوتة الواقعة على بعد 35 كلم جنوب الولاية، بتهمة نشر مواضيع أسئلة شهادة البكالوريا لحظات بعد توزيعها داخل الأقسام عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" خلال اليوم الثاني من الدورة، ما اعتبر مساعدة على إشاعة الغش، حيث أن توزيع الأسئلة المصورة بواسطة شخص يخرج من القسم خلال النصف ساعة الأولى، عبر الفيسبوك يهدف بالأساس إلى وضعها تحت تصف المساعدين على الغش بتقديم الأجوبة الصحيحة للممتحنين عبر أجهزة البلوتوث الدقيقة و الهواتف النقالة.
"الزوم" من أجل غش مضمون اكتظت خلال امتحانات شهادة البكالوريا، معظم محلات نسخ الأوراق والمقاهي بالطلبة المقبلين على اجتياز هذا الامتحان المصيري، وهذا من أجل نسخ دروسهم بتقنية "الزوم" بغرض الغش حتى ونحن في شهر الصيام، وهي المشاهد التي تأسف لها الكثير من المواطنين، ليعود بذلك الغش التقليدي "الحروز" إلى الواجهة بعد الإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية فيما يخص إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز إجراء الامتحانات.
"حروز" وغيابات بالجملة ببجاية أفادت مديرية التربية لولاية بجاية أنه قد تم تسجيل 3 حالات غش خلال امتحانات شهادة البكالوريا جلها تقليدية على غرار استعمال قصاصات الأوراق أو ما يطلق عليه تسمية "الحروز" وكذا استعمال مذكرة الهاتف النقال، كما ارتفعت نسبة الغيابات لدى الأحرار لتصل حدود ال 38.50 بالمئة أغلبهم انسحبوا من الامتحان بعدما تبخر حلم الحصول على البكالوريا، أما الشيء الذي أدهش الجميع، تسجيل 11.20 بالمئة من الغيابات لدى المترشحين المتمدرسين وهي نسبة معتبرة أغلبهم تم إقصائهم بسبب التأخر.
رؤساء مراكز يتعاطفون مع المقصيين تأكد أخيرا المئات من المترشحين الذين تم إقصائهم من امتحانات شهادة البكالوريا بسبب التأخر، أن الوقت حقا كالسيف ان لم تقطعه قطعك، لكن الغريب في هذه المعادلة أن العديد من المترشحين النجباء قد وجدوا أنفسهم خارج مراكز الإجراء بسبب دقيقة أو دقيقتين وهو ما أثار الاستياء ليس فقط لدى المترشحين وأوليائهم بل حتى لدى الحراس والمؤطرين، وحتى لدى بعض رؤساء المراكز الذين وجدوا أنفسهم ينفذون تعليمات "جد مجحفة" في حق مراهقين وتحطيم مستقبلهم، فهل هذا هو الجديد الذي جاء به قطار الإصلاحات؟ يتساءل العديد من المتتبعين.
34 حالة غش بالبويرة كشفت حصيلة رسمية قدمتها مصالح مديرية التربية بولاية البويرة عن تسجيل 34 حالة غش تم ضبطها بمختلف مراكز الامتحان 60 لشهادة البكالوريا على مدار 5 أيام، حيث تتمثل وسيلة الاستعمال في الغش بالخصوص الهاتف النقال، فيما تركزت جل الحالات لدى فئة المترشحين الأحرار، مع تسجيل غيابات عالية لهذا الموسم لاسيما وسط هؤلاء قاربت في مجملها ألفي مترشح .
فوضى بسبب إقصاء تلميذين بسكيكدة عاش مركز امتحانات البكالوريا بثانوية صالح مهنا وسط بلدية كركرة بولاية سكيكدة حالة من الفوضى، بعد إقصاء تلميذين في شعبة العلوم من مادة الرياضيات بعد تأخرهما عن الالتحاق بمركز الامتحان بدقائق قليلة، وهو ما أثار غضب وتذمر الأولياء، الذين إحتجوا أمام باب الثانوية، وكادت الأمور أن تتطور بعد تصميم مدير المركز على تطبيق القانون بصرامة، وإصرار الأولياء على إدخال أبناءهم إلى مركز الإمتحانات. مما دفع برجال الدرك الوطني للتدخل من أجل تهدئة الأوضاع قبل انزلاقها.