l تعليمات بن غبريط في مهب الريح l التحضير لامتحان شهادة بكالوريا 2018 بداية من جويلية القادم l الوزيرة: هدف الوزارة العودة إلى مدرسة ذات جودة خلال 2019 - 2020 نفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، حدوث تسريبات في مواضيع أسئلة امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2017، مؤكدة أن الوزارة سهرت على ضمان شفافية الامتحان، وهو ما يعكس إرادة السلطات في إضفاء مصداقية أكثر على هذه الامتحانات المصيرية، فيما أعلنت أن مصالح الوزارة ستنطلق في التحضير لامتحان شهادة بكالوريا 2018 بداية من شهر جويلية القادم. دعت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية نورية بن غبريط خلال عقد ندوة صحفية خلال إشرافها على افتتاح امتحان شهادة بكالوريا 2017 بولاية ڤالمة وسوق أهراس أمس، الرأي العام بضرورة تحديد مفاهيم بين تسريب أسئلة امتحان شهادة البكالوريا، وبين نشرها عقب توزيعها على الممتحنين، حيث توعدت الوزيرة بن غبريط بمتابعة ناشري أسئلة امتحان شهادة البكالوريا، أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك” قضائيا، مع تسليط عقوبات صارمة ضد الفاعلين، كون أن هؤلاء يتلاعبون بمصير أبنائنا ويحاولون التشويش عليهم، حيث أكد الوزيرة أنه تم تجنيد فريق مختص في التحقيق في هذا الملف للكشف عن المتورطين في قضية نشر أسئلة امتحان شهادة البكالوريا عبر فضاء ”الفايسبوك”، وقالت الوزيرة” إن هذه الامتحانات مهمة للغاية، باعتبار أنها تثبت المستوى الحقيقي للتلميذ وليس من أجل الحصول على شهادة ورقية”، مؤكدة ”أن هدف القطاع هو العودة إلى مدرسة ”جودة” خلال سنتي 2019 و2020”. وبخصوص الإجراءات الأمنية التي اعتمدتها الوزارة لتأمين أسئلة امتحان شهادة ”الباك” أكدت الوزيرة أن هذه الخطوة اتخذت بهدف تحقيق تكافؤ الفرص خلال الامتحان، مضيفة أنه وفي حال طرأت نقائص فسيتم معالجتها بصفة إستعجالية، حيث أشارت الوزيرة أن ”هذا الإجراء هو ما يعكس إرادة السلطات في إضفاء مصداقية أكثر على هذه الامتحانات المصيرية”، كما اعتبرت الوزيرة هذه الترتيبات لكسب ثقة المواطن في تنظيم امتحانات رسمية تطبعها الشفافية والمصداقية. إقصاء نهائي للمترشحين المتأخرين في امتحان ”الباك” ودعت وزيرة التربية نورية بن غبريط من المعنيين إلى ضرورة تطبيق كل التعليمات وبصرامة تجاه المترشحين الذين تأخروا بخمسة دقائق عن موعد انطلاق امتحان شهادة بكالوريا 2017، وذلك من خلال منعهم من الدخول لمراكز إجراء امتحان ”الباك”، قصد إقصائهم بصفة نهائية، حيث وصفت الوزيرة أن توقيت الامتحان هو بمثابة الطائرة التي لا تنتظر المسافرين عند توقيت إقلاعها من المطار، مضيفة أن التلاميذ المقصيين بسبب التأخر عليهم الانتظار لموعد امتحان بكالوريا لدورة جوان 2018، حيث كشفت أن الوزارة ستشرع في ترتيباته بداية من شهر جويلية المقبل. استبعاد إجراء إصلاحات بالنسبة للطور الثانوي مبدئيا وأكدت الوزيرة نورية بن غبريط أن قطاعها ليس مستعد لإجراء إصلاحات في الطور الثانوي مبدئيا، مشيرة إلى أن الوزارة تعكف حاليا على التحكم في الإصلاحات التي أجرتها في الطورين الابتدائي والمتوسط، ومحاولة القطاع تدارك النقائص والاختلالات التي قد تطرأ على هذه الإصلاحات. واجتاز أمس أزيد من 761 ألف مترشح لامتحانات شهادة بكالوريا دورة جوان 2017، موزعين على 2518 مركز إجراء على المستوى الوطني، ليتم الإعلان عن النتائج في 15 جويلية المقبل، كما سيمتحن التلاميذ لمدة 5 أيام من 11 جوان إلى 15 منه. وعن سير الامتحانات عرفت امس مواقع التواصل الاجتماعي تسرب موضوعي الرياضيات والأدب العربي بعد اقل من 15دقيقة من انطلاق الامتحان، وهو ما اعتبره المتتبعون للشأن التربوي أن هناك دائما ثغارات على مستوى بعض مراكز الامتحان بدليل تمكن أطراف من تصوير المواضيع ونشرها على ”الفايس بوك” وهذا بالرغم من التعليمات المشددة التي اعطتها وزيرة القطاع إلى مديريات التربية حول منع إدخال أي هاتف نقال إلى قاعات الامتحان مع إخضاع كل المترشحين ومعهم الأساتذة الحراس إلى أجهزة كشف المعادن لضمان نزع الهواتف. هذا فيما أجمع ممتحنو مادة الأدب العربية أمس، أن الأسئلة المطروحة كانت في متناولهم حيث أجابوا بكل سهولة على الموضوع، لكن عكس ذلك بالنسبة لممتحني مادة الرياضيات حيث تباينت الآراء بين المترشحين حيث أكد البعض على سهولتها وآخرون أنها صعبة وتحتاج إلى تركيز. وعرف الامتحان في المقابل تسجيل غيابات بالجملة في عدة مناطق عبر الوطن خاصة في وسط المترشحين الأحرار، حيث فاق عدد الغيابات بأدرار وحدها 80 بالمائة في وسط المترشحين و60 بالمائة بين النظاميين، هذا فيما تراجع معدل التأخيرات وهذا بالنظر إلى الحملة القوية التي قامت بها وزارة التربية والتي شددت فيها على اقصاء كل مترشح من ”البكالوريا” اذا لم يكن بمركز الامتحان قبل التاسعة. ”التسريبات” والغش تعود وتعليمات بن غبريط في مهب الريح أكد العديد من المترشحين أنه تم السماح لهم بإدخال هواتفهم النقالة إلى قاعة الامتحان، بالرغم من تعليمات وزيرة التربية نورية بن غبريط بعدم إدخالها للأقسام، كما أكد العديد من المترشحين أن الحراسة لم تكن مشددة، بحيث تمكنوا من تبادل المعلومات فيما بينهم، ليصل الحد إلى استعمال ال3 جي للغش للحصول على الأجوبة من الخارج.