لجأت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إلى حجب موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” وتقنية الجيل الثالث للهواتف الذكية خلال فترة امتحانات البكالوريا دورة جوان 2017، عقب سلسلة الانتقادات التي واجهتها الوزير نتيجة تفشي الغش بين الممتحنين عبر هذه التقنية، بعد نشر التلاميذ لمواضيع أسئلة الامتحان عبر هذه المواقع في انتظار الحلول. وجاء قرار المسؤولة الأولى عن قطاع التربية نورية بن غبريط، بعد أن سجلت مصالحها 69 حالة غش في البكالوريا دورة جوان 2017، في اليوم الأول من انطلاق الامتحان، تتعلق أساسا باستعمال الهاتف النقال، عقب نشر مواضيع أسئلة الامتحان عبر مواقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك” بعد دقائق من انطلاق الامتحان في يومه الأول، رغم التدابير المتخذة من طرف مصالح وزارة التربية لضمان تأمين البكالوريا لهذه السنة، وكذا تفاديا لوقوع الممتحنين في ”الغش”، على غرار تنصيب أجهزة كشف المعادن، ووضع برنامج تحسيسي لفائدة التلاميذ بخطورة الغش، إضافة إلى وضع ملصقات بخصوص منع استعمال بعض الأجهزة كالهاتف النقال والسماعات والبلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء، كما قدمت الإرشادات للمترشحين من طرف الأساتذة الحراس ودونت كل هذه التحذيرات في الاستدعاء الخاص بالمترشح، غير أن عدد الغشاشين مرتفع رغم مجهودات الوزارة لضمان مصداقية هذا الامتحان وحرصها على تكافؤ الفرص. وشددت الوزيرة على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه محاولات الغش، تتراوح بين الإقصاء لمدة 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر ذلك محاولة غش. وبخصوص الغيابات أكدت الوزيرة بن غبريط أن عددها بلغ في يومه الأول خلال امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2017، نسبة 11.39 بالمائة، من بينهم 1.56 بالمائة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين والباقي يخص المترشحين الأحرار. للإشارة فقد اتخذت الحكومة مخططا مصادقا عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحانات، إضافة إلى إعادة تأهيل المقر الجهوي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة، وتقليص عدد المراكز التي تحفظ فيها مواضيع الامتحان، وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك.