اقتحم العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية، صباح الأحد، المسجد الأقصى في مدينة القدس، وانتشروا في ساحاته، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن عشرات من عناصر الشرطة المسلحين انتشروا في محيط المصلى القِبْلي في المسجد لتمكين المستوطنين من اقتحام المسجد. ورد المصلون الذين تواجدوا في المسجد بترديد صيحات "الله أكبر". وذكر شهود العيان أن عناصر الشرطة لاحقوا المصلين إلى المصلى القِبْلي، حيث قاموا بإغلاق بواباته الخشبية، قبل رشق "غاز الفلفل"، عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأشار شهود العيان إلى أن عناصر الشرطة اعتدوا على المصلين، واعتقلوا اثنين على الأقل وهما من جنسيات أجنبية. وقد درجت العادة، على إغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين في العشر الأواخر من شهر رمضان، لتمكين آلاف المصلين المسلمين المعتكفين في المسجد من أداء الصلوات دون توتر. ويؤكد السماح للمستوطنين باقتحام المسجد اليوم، عزم الشرطة الاستمرار في السماح للمستوطنين بالاقتحام في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان. وقد ذكر شهود عيان لوكالة الأناضول أن الشرطة الإسرائيلية منعت في ساعات ما قبل فجر اليوم لمدة ساعة، ادخال وجبات السحور للمعتكفين في المسجد قبل أن تسمح بإدخالها. ويعكتف آلاف المصلين في المسجد الأقصى منذ عدة أيام لمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان. وتقول دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى إن اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد، وخاصة خلال شهر رمضان، تثير توترًا داخل باحاته، وتطالب السلطات الإسرائيلية بوقفه. وتشهد مدينة القدس، وخاصة في وسط المدينة ومحيط البلدة القديمة وأسوار المسجد الأقصى، توترًا منذ مساء أمس الأول، في أعقاب تنفيذ 4 فلسطينيين عمليتي إطلاق نار وطعن قرب "باب العمود"، قُتل 3 منهم، بالإضافة إلى شرطية إسرائيلية.