أعلنت الشرطة الإسرائيلية، إغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، بعد أن أفاد شهود عيان بأنها تمنع أيضاً دخول المصلين المسلمين على الأبواب. وقالت الشرطة في تغريدة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "ألقى عشرات الملثمين الحجارة، والألعاب النارية على الشرطة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وقامت عناصرنا بملاحقة مثيري الشغب". وأضافت "بسبب الأحداث تم إغلاق جبل الهيكل (المسجد الأقصى) أمام الزائرين". وعادة ما تقصد الشرطة الإسرائيلية بالزائرين بغير المسلمين الذين يتم إدخالهم من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين يتواجدون في هذه الأثناء (07.00 تغ) في المنطقة الخارجية من باب المغاربة بانتظار السماح لهم بالدخول. غير أن أحد حراس المسجد الأقصى، قال لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، لدواعٍ أمنية، إن "قوات الشرطة الإسرائيلية تمنع المصلين المسلمين من دخول المسجد، بعد أن كانت منذ ساعات الفجر تمنع الرجال دون سن الخمسين عاماً وجميع النساء من الدخول". ويتواجد العشرات من المصلين على الأبواب الخارجية للمسجد بانتظار السماح لهم بالدخول للمسجد، إلا أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تمنعهم من ذلك، بحسب شهود العيان. ومن بين من منعتهم الشرطة الإسرائيلية من الدخول، عضوا الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، العرب، حنين زعبي، وابراهيم صرصور، إضافة إلى نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، جمال خطيب. من جهته، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على (تويتر) "رشق ملثمون قوات الشرطة بالحجارة في باب المغاربة وفرقت الشرطة المشاغبين دون وقوع إصابات". وفي هذا الصدد، ذكر شهود عيان أن 4 مصلين على الأقل أصيبوا في الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى،جراء إصابتهم بقنابل الصوت والمسيلة للدموع. وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، دعت جماعات إسرائيلية متشددة، إلى اقتحام المسجد الأقصى، اليوم، بمناسبة مرور أسبوع على إطلاق النار على الحاخام يهودا غليك، الناشط باقتحام الأقصى. واتهت إسرائيل، شاباً فلسطينياً بإطلاق النار على غليك أثناء خروجه من تجمع في القدس الغربية، مساء الأربعاء الماضي، قبل أن تقدم على قتل الفلسطيني في وقت لاحق.