صبّت، اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، 30 بالمائة من الميزانية في حسابات اللجان الولائية 50، كإجراء "استثنائي"، لدفع ثلاث منح "دفعة واحدة" لفائدة 120 ألف يتيم من أبناء موظفي وعمال قطاع التربية الوطنية، ويتعلق الأمر بمنحة العيدين "الفطر والأضحى" ومنحة الدخول المدرسي المقبل. كشف، رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، مصطفى بن ويس، ل"الشروق" أنه بمناسبة اقتراب الاحتفال بعيد الفطر المبارك، اتخذت مصالحه قرارا بتسبيق صب الميزانية بنسبة 30 بالمائة في حسابات اللجان الولائية، لتمكين اليتامى من أبناء موظفي وعمال القطاع، والأرامل، من الحصول على المنح الثلاث "دفعة واحدة"، والتي تخص 120 ألف مستفيد على المستوى الوطني، مؤكدا أن الأرملة تحصل على منحة تقدر قيمتها المالية ب20 ألف دينار، في حين يحصل يتيم أحد الأبوين على منحة تقدر ب1200 دينار، فيما يحصل يتيم الأبوين على منحة قيمتها 9 آلاف دينار، مؤكدا بأن القرار قد اتخذ بصفة "استثنائية" قصد إدخال البهجة والفرحة في نفوس الأطفال قبيل العيد. وبخصوص ميزانية 2017، أكد المسؤول الأول عن اللجنة، أنه لحد الساعة لم يتم صبها، رغم أن القانون واضح وصريح في هذه النقطة بالذات، الذي ينص على أن تسديدها يتم في غضون الثلاثة أشهر الأولى من السنة المالية، مؤكدا أن "التأخر" سببه الرئيسي هو عديد المراحل التي تمر بها عملية دفع الميزانية، على اعتبار أن الوزارة الوصية تصبها كخطوة أولى في حسابات مديريات التربية للولايات، لتقوم هذه الأخيرة بصبها في حسابات الخزينة العمومية الولائية، على أن صبها في الخزينة العمومية المركزية، ليتم تحويلها إلى حساب اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، كآخر مرحلة، الأمر الذي من شأنه تعطيل مصالح الموظفين والعمال وطنيا، فيما وجه محدثنا نداء مستعجلا إلى السلطات الوصية بضرورة تسريع عملية التحويلات المالية، لتسهيل حصول المستفيدين على مختلف الخدمات الاجتماعية في مختلف المجالات، خاصة الأمور المستعجلة منها.
وفي نفس السياق، أفاد، رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، أن مصالحه قد لجأت إلى الاستنجاد "بمسترجعات القروض" الخاصة بسنة 2016، التي بلغت قيمتها المالية 100 مليار سنتيم، لتسيير المرحلة الحالية، في انتظار الحصول على الميزانية، لدفع مختلف المنح والقروض "المستعجلة" للموظفين كمنح العيدين، منحة الدخول المدرسي، ومنحة الأرامل، المساعدات الاجتماعية، إلى جانب التعويضات الممنوحة عن إجراء العمليات الجراحية.