فقدت ولاية البويرة نهار الخميس شابين في مقتبل العمر غرقا بشاطئي كل من بومرداس وزرالدة، حيث تم انتشال جثة الغريق الأول المنحدر من مدينة عين بسام، فيما لا تزال عملية البحث متواصلة لساعات عن الغريق الثاني بشاطئ بومرداس بعد أن علق بالصخور المميزة للمنطقة. وقد انتشر خبر غرق الشابين بسرعة البرق وسط سكان البويرة، لاسيما أقارب وزملاء الضحيتين، ليقع عليهم كالصاعقة مخلفا حزنا وألما، خاصة مع تزامنهما مع بداية موسم الاصطياف وأياما قليلة بعد عيد الفطر، حيث يتعلق الأمر بكل من "ر. خ"، في العشرينيات من عمره، المنحدر من مدينة عين بسام غرب البويرة، غرق بشاطئ زرالدة، حيث كان يمضي يومه في الاصطياف والسباحة قبل أن يتم انتشال جثته وتحويلها إلى المستشفى. غير أن الحال تختلف بالنسبة إلى الضحية الثاني، ويتعلق الأمر بالمدعو "م. ب"، 23 سنة، المنحدر من حي لاسيتي بعاصمة الولاية، حيث غرق بشاطئ بومرداس حيث كان يسبح رفقة زملائه، إلا أن عملية انتشال جثته لم تفلح بعد أن علق بالصخور الكبيرة، وقد استمرت لساعة متأخرة من الليل قبل أن تستأنف صباح أمس بتسخير فرق خاصة من الغواصين حسب المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية بومرداس، حيث تعكف الفرقة على البحث ومحاولة انتشال الجثة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، رغم صعوبة العملية كما قال نظرا إلى حالة البحر الهائجة وصعوبة الرؤية به بين الصخور في انتظار توسيع نطاق البحث بالتدريج. وقد سادت حالة من الحزن والألم وسط عائلتي الضحيتين وأقاربهما وزملائهما، حيث نزل خبر فقدانهما غرقا كالصاعقة عليهم، ولم يكن متوقعا لتزامنه مباشرة بعيد الفطر ومع بداية موسم الاصطياف، ليتركا برحيلهما فراغا كبيرا وسطهم، حسب تعبير أحد أفراد غريق بومرداس الذي لا تزال والدته كما قال تعيش الحرقة والانتظار لانتشال جثته والعثور عليه في أقرب الآجال.