وزير الأشغال العمومية: عمار غول أكد، السبت، وزير الأشغال العمومية عمر غول، أن نسبة إنجاز البرنامج الخماسي 2004-2009 جاوزت 90 بالمائة، بعدما كان لا يتجاوز نسبة 55 بالمائة سنة 99. * * ملزما مديري قطاعه بضرورة تحقيق نسبة 95 بالمائة مع الدخول الاجتماعي المقبل حتى يسلم البرنامج كاملا من دون نقصان نهاية السنة الحالية، مطالبا بتحضير العدة وإعداد الأرضية للانطلاق في تجسيد البرنامج الخماسي القادم تماشيا مع ما ستعتمده الحكومة من المشاريع المقترحة، والتي يشكل مشروع الطريق السيار للهضاب العليا أولها. * وقدم، أمس، عمر غول تقييما مفصلا للخطوات التي قطعتها مشاريع القطاع، وذلك خلال الاجتماع التقييمي الذي جمعه بالمديرين الولائيين، حيث أعلن أن الشبكة الوطنية للطرقات أصبحت تضم 112 ألف كيلومتر منها 29 ألف كيلومتر طرق وطنية و59 ألف كيلومتر طرق بلدية، و24 ألف كيلومتر طرق ولائية، مشيرا إلى أن الامتدادات التي سجلتها الشبكة الوطنية للطرقات ناتجة عن سلسلة المحاور الجديدة المسلمة لحركة المرور، منها مشاريع إزدواجية الطريق، ومقاطع كبيرة من أشطر الطريق السيار شرق _ غرب الذي يشهد عمليات تسليم متواصلة، وعدد من المشاريع الأخرى التي سجلت عملية تطوير وتأهيل 62 ألف كيلومتر، وكذا إنجاز 3000 كلم من الطرق لفك عزلة بعض المناطق خاصة بالهضاب العليا والجنوب وكذا عدد المحاور الرئيسية شمال جنوب وعبر إجمالي المشاريع تم تشييد 2000 جسر عملاق. * وأعطى المسؤول الأول على قطاع الطرقات تصورا عن المخطط الخماسي القادم 2010-2014، منبها أن الأمر يتعلق باعتماد الحكومة لمشاريع توضع في الوقت الراهن في خانة الهياكل القاعدية، خاصا بالذكر مشروع الطريق السيار للهضاب العليا على مدى 1300 كلم الذي يخضع في الوقت الراهن للدراسة بشأنه، موضحا أن مشاريع كبرى بهذا الحجم تتفرع عنها العديد من المشاريع، موضحا أن إنجاز مشروع القرن انجر عنه إنجاز 34 طريقا سريعا جديدا، تعد بمثابة طرق روابط تضمن الولوج من مقرات 34 ولاية باتجاه الطريق السيار، مشيرا الى أن وجود طريق الهضاب العليا سيكون موازيا للطريق السيار شرق - غرب، وهو المشروع الذي تراهن عليه الدولة لإقرار توزيع كثافة سكانية جديدة بحسب ما جاء على لسان الرئيس بوتفليقة خلال حملته الانتخابية. * كما رفع غول من درجات التأهب لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج القديم والاستعداد لتطبيق البرنامج الخماسي القادم، حين ربط انصراف المديرين الولائيين للقطاع لعطلهم السنوية، بتسليم آخر مشروع من البرنامج القديم، حيث أسرت مصادرنا من داخل الجلسة المغلقة أن هذه الأخيرة كانت بمثابة جلسة "للحساب والعقاب"، خاصة بعد أن أخطرهم بإيفاد لجان تفتيش خاصة بكل ولاية من ولايات الجمهورية قصد إعداد تقارير عن المشاريع الولائية، وطبقا لمضمون هذه التقارير سيتقرر مصير عطلهم. * في سياق مغاير أكد غول ما سبق " للشروق" أن تناولته بخصوص تفويض "نفطال" مهمة إقامة محطات خدمات على طول الطريق السيار شرق- غرب، عبر المسارات المسلمة لحركة المرور لتوفير الخدمة وإنعاش هذه الشركة العمومية، اذ أن الملف فصل فيه وعمليات الإنجاز ستنطلق خلال 3 أشهر القادمة.