شارك ببجاية ، الإثنين، عمال مجمع سيفيتال ومواطنين ومتعاطفين ونقابيين ومنتخبين، في المسيرة الثانية بعد التي كانت قد نظمت نهاية ماي الفارط بسبب "العراقيل" التي يواجهها مجمع سيفيتال، فيما يخص تجسيد مشاريعه الاستثمارية بولاية بجاية. وقد انطلقت المسيرة التي دعت إليها لجنة مساندة مجمع سيفيتال، من مقر هذا الأخير بميناء بجاية وصولا إلى مقر الولاية أين اعتصم المشاركون في هذه المسيرة، رافعين العديد من الشعارات منها "بجاية في حاجة إلى مناصب شغل جديدة" و"أرجعوا لنا المعدات الصناعية المحجوزة" وغيرها. وقد أسال ملف سيفيتال في الأشهر الأخيرة الكثير من الحبر بعدما منعت بعض الأطراف عبور المعدات الصناعية التابعة لشركة سيفيتال المملوكة لرجل الأعمال يسعد ربراب، حيث ندد المشاركون في المسيرة بجملة العراقيل التي يتعرض لها المستثمرين بالولاية على غرار ما يتعرض له برأيهم منذ أشهر يسعد ربراب بعدما قرر هذا الأخير إنشاء وحدة جديدة لسحق البذور الزيتية لإنتاج الصويا، وهو المشروع الذي لم يتجسد بعد بعدما رفض السماح للباخرة المحملة بالمعدات الصناعية الموجهة لهذا المشروع الاستثماري الجديد دخول الميناء. وقد نفت إدارة ميناء بجاية في وقت سابق منع عبور المعدات الصناعية التابعة لشركة سيفيتال، موضحة أنها باشرت فقط صلاحيات الإدارة والتسيير داخل الحدود المينائية المخولة لها قانونا وذلك ردا على ما أسمته جملة من الاتهامات بخصوص رفض الميناء السماح للمؤسسة بإدخال معداتها، مشيرة أن المتعامل الاقتصادي المذكور يشغل مساحة معتبرة من الميناء ما تسبب في حالة اختناق، كما أوضحت إدارة الميناء أنه وبغرض تمكين سيفيتال من تجسيد مشروعها الاستثماري الجديد فقد اقترحت عليه مؤسسة الميناء طلب قطعة أرض ملائمة في المنطقة الصناعية من أجل تركيب وحدته الخاصة مع التمتع التام بها، والتي ستوفر يد عاملة أكثر من التي أعلن عنها المستثمر سيفيتال، لكن ربراب أبى إلا أن يركب وحدته الجديدة داخل الميناء إلى جانب الوحدات الأربع المتواجدة سابقا.