علمت "الشروق" من مصادر موثوقة أن قوات الجيش مدعومة بعناصر الأمن المشتركة تمكنت أول أمس من إلقاء القبض على واحد من أخطر وأقدم العناصر الإرهابية على مستوى الوسط، ويتعلق الأمر بالمسمى "يوسف. ك"، والبالغ من العمر حوالي 48 سنة. وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن العملية تمت على إثر معلومات تؤكد تحرك الإرهابي "أبو سفيان"، نحو ضواحي سرية المريخ شرق ولاية بومرداس، عبر منطقة عين الحمراء ببرج منايل، لتقوم قوات الجيش بنصب كمين محكم، تمكنت من خلاله من محاصرته، قبل أن تطلب منه تسليم نفسه. غير أن هذا الأخير رفض تسليم نفسه، ودخل في إشتباك مطوّل مع قوات الجيش التي كانت قد حاصرت المنطقة بإحكام، لتنتهي عملية الإشتباك بإصابته بطلاقات نارية، أوقعته جريحا. وكان هذا الأخير قد إلتحق بصفوف الجماعات الإرهابية سنة 1992، وتقلّد ب "كتيبة الأرقم" مناصبا عسكرية مهمّة منذ تولي "قوري عبد المالك"، المدعو "خالد أبو سليمان"، البالغ من العمر 32 سنة إمارة "كتيبة الأرقم"، قبل أن تقضي عليه قوات الجيش في فيفري الماضي، حيث كان "أبو سفيان" الذراع الأيمن للأمير السابق للكتيبة، حيث عيّنه مفتيا شرعيا لجهة الوسط التي تظمّ كل من كتيبة الأرقم، الأنصار والفتح، وسبق أن أفتى هذا الأخير بالعديد من الفتاوى التي برّرت التفجيرات الإنتحارية عبر ولاية بومرداس. وقبل هذا، قضى المعني فترة 5 سنوات في "كتيبة الفاروق" التي تنشط على محور منطقة عمال جنوب شرق ولاية بومرداس إلى غاية الأخضرية، قبل أن يستدعيه "عبد المالك قوري" لينشط ضمن "كتيبة الأرقم"، وكان هذا الأخير المرجع الأهم عبر كتائب الوسط للإفتاء في العمليات الإرهابية الخطيرة، والتي كانت في مجملها تتم على المقاس، حيث ورد اسمه في العديد من المواقع الخاصة بتنظيم "الجماعة السلفية" التي كانت تتبنى العمليات الإنتحارية بالولاية، على غرار تفجيري الناصرية والثنية، ويخضع حاليا هذا الإرهابي تحت العلاج محاطا بمراقبة عسكرية مشددة، في إنتظار إحالته على التحقيق.