اغتنم الشاب وحيد فرصة لقائه بجمهوره في السهرة الثانية من مهرجان تيمقاد للكشف عن جديده في الطابع السطايفي، كما رافع وحيد لصالح إقامة محكمة فنية لمحاربة الرداءة. كيف ترى مشاركتك في مهرجان تيمقاد بعد غياب لعدة سنوات؟ في الحقيقة أنا جد متشوق للقاء جمهوري في تيمقاد بعد هذه السنوات من الغياب، وجمهور تيمقاد ذوّاق كما لمست ذلك في لقائي به في نسخ سابقة من هذا المهرجان العريق، فمن واجبي أن أقدم اليوم أفضل ما لديّ وأتمنى أن أجد التجاوب من الحضور.
أنت ابن الشرق الجزائري لكنك اخترت أن تتميز في طابع يؤديه في الغالب فنانون منحدرون من الغرب الجزائري، كيف كان هذا الاختيار؟ أنا في الحقيقة لم أختر هذا الطابع بمحض إرادتي ولكن جمهوري هو من اختار لي هذا الاختيار، والذي لمست لديه تجاوبا وتفاعلا أكثر مع أغاني الراي التي أؤديها، وهذا بالطبع لا يعني بأن باقي الأغاني التي قدمتها بالطابع السطايفي ليست لها شعبية على العكس هي أيضا تلقى نجاحا ولكن جمهورها مختلف عن جمهور الطابع الرايوي.
هل تطمح للعالمية؟ العالمية ليست هدفا بحد ذاته، فكل فنان يتوجب عليه العمل لتقديم أفضل ما لديه لجمهوره ، فيكفيني حاليا أن أكون فنانا ذا شهرة وطنية ومرحبا بالعالمية إن جاءت بعدها.
في رأيك ما الحلّ للقضاء على الرداءة التي اجتاحت الوسط الفني حاليا؟ أقترح أن تكون لدينا محكمة فنية تفصل بين الجيد والرديء، فالعالم اليوم هو أشبه بالقرية الصغيرة وما يقدمه أي فنان سيصل في لحظات إلى كل العالم وبالتالي تقديم صورة عن ثقافتنا للآخر، إذا لابد من وجود رادع يقف في وجه الرداءة التي غزت عالم الفن، فحتى وإن كنت أثمن دور ديوان حقوق التأليف في محاربة هذا التيار السلبي، إلا أن المسؤولية لابد أن يتحملها الجميع.
كلمة أخيرة لجمهورك أقول لجمهوري انتظروا جديدي، أغنية ستصدر قريبا اخترت لها عنوان "ولي ولي"، وهي أغنية ذات طابع سطايفي، وأتمنى أن تنال رضا جمهوري العزيز.