حذرت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة السيدة شائعة جعفري من انتشار ظاهرة تعاطي النساء الجزائريات للتدخين مما يؤثر سلبا على صحتهن وأخلاقهن... وأضافت أنها قامت بالعديد من الحملات التحسيسية في الثانويات لتفادي انتشار هذه الظاهرة التي تتسارع وتيرتها بشكل مخيف، خاصة وأنها تمهد لدفع المرأة لولوج عالم الانحراف وتعاطي المخدرات التي باتت تهدد الثانويات والأحياء الجامعية، وأكدت جعفري أن أول سبب يدفع المرأة لتعاطي التدخين هو رغبتها في التأثير على الرجل وشد انتباهه بالإضافة إلى رفيقات السوء، خاصة في الإقامات الجامعية، وكشفت المتحدثة أنها استقبلت العديد من الحالات لفتيات في مقتبل العمر وقعن ضحية الانحراف وتعاطي المخدرات بعد ما تساهلن في تعاطي التدخين مما دفعهن للطرد من طرف أسرهن ومنهن من فكرت في الانتحار والهروب إلى المجهول، وبينت أن التدخين يقضي على أنوثة المرأة ويفسد طباعها الرقيقة ويجعلها تتشابه مع الرجال في العديد من الطباع. ومن جهتها، أكدت الأستاذة فريدة سكندر رئيسة مصلحة الاستعجالات التنفسية بالمستشفى الجامعي لبني مسوس أن نسبة التدخين عند العنصر النسوي من جميع فئات الأعمار تصل إلى 6 بالمائة بالجزائر، أي ما يتجاوز المليون امرأة، وأكدت أنها قامت بدراسة في الوسط العائلي عند العنصر النسوي بينت أن الفئة العمرية ما بين 15 و24 سنة هي أكثر عرضة للتدخين بنسبة 12 بالمائة، كما أن الفتيات تشرعن في التدخين بصفة عامة في سن 15 سنة، وترى الأستاذة سكندر أنه مهما كانت نسبة التدخين عند الجزائريات فإنها تبقى أقل من نسبة التدخين عند الرجال، وأكدت المتحدثة أن التدخين يؤثر على صحة المرأة أكثر من الرجل بحكم طبيعتها الهرمونية فهو يؤثر على الحمل والجنين ناهيك عن مختلف أنواع السرطان الناجمة عن التبغ والتي تصيب الجنسين معا والإصابة بانسداد القصبات الهوائية المزمنة التي تصيب نصف المدخنات، كما يتسبب التدخين كذلك في الإصابة بانسداد الشرايين عند غالبية المدخنات، وكشفت الدراسة أيضا أن نصف المدخنات ما فوق 40 سنة قد يتعرضن للموت المفاجئ . وحذرت المتحدث من انتشار ظاهرة تدخين الفتيات للشيشة التي تؤدي حسبها إلى الإدمان أكثر من السيجارة، حيث أن ساعة واحدة من تدخين الشيشة يساوي استهلاك 40 سيجارة في اليوم، وتكمن مخاطر الشيشة حسب المتحدثة في أضرارها الوخيمة على الجسم لاحتوائها على كمية عالية من الكربون الذي يؤثر سلبا على عمل المخ.