تميزت ثالث سهرات مهرجان تيمقاد بمذاق عربي خالص، البداية كانت عراقية حيث كان أول من اعتلى ركح المسرح الروماني الجديد بالمدينة الأثرية تاموقادي ضيف الجزائر القادم من بلاد الرافدين همام إبراهيم أو القيصر الصغير كما يحلو لمحبيه تسميته والذي قدم وصلة غنائية أمتع فيها الحضور بالدبكة العراقية الجميلة. فقدم أغاني له وأخرى لابن بلده كاظم الساهر، وفادي "حبك تاج ع راسي" و"بين العصر والمغرب" و"زيديني عشقا" وغيرها، أما أهم ما ميّز وصلة القيصر الصغير هو تقديمه لعدة أغان جزائرية وباللهجة الجزائرية الخالصة والتي وفق فيها إلى حد بعيد على غرار"وهران" و"بلادي هي الجزائر" والتي تجاوب معها الجمهور إلى نهاية وصلته الغنائية. ضيف الجزائر الآخر القادم من سوريا الجريحة اختار أن يرسم صورة أجمل عن بلده فجاء معه برسالة سلام وأمل وفرح عن بلاد الشام من خلال مجموعة أغان تحمل كل معاني الحب والفرح، فقدم "سامحتك" و"اشتقتلك"وغيرها، أما ختام وصلته فكان مؤثرا لأنه يحكي بكلمات حساسة حال السوريين اليوم، بموال رائع عنوانه "نحن السوريين"، كلمات لاقت الصدى الكبير لدى الجمهور الحاضر. ختام السهرة كان حفلا آخر قائما بذاته، حفل كان نجومه الشباب الحاضر الذي اشتعل فرحا وطربا بمجرد أن اعتلى نجمهم الأول الشاب حسام ركح المهرجان، فكان الشاب حسام في مستوى انتظار جمهوره الشبابي الذي ردد معه كل أغانيه كلمة كلمة وحرفا حرفا، فأمتع وتمتع معهم من خلال عدة أغان ابتدأها بأغنية "انت عشقك صعيب" وتلاها بعدة أغان من ألبوماته، ليختمها بالأغنية ذات الصيت والصدى الواسع "خطيرة خطيرة".