صنع جمهور مهرجان "جميلة" في السهرة الخامسة جوا حميميا للنجوم التي أضاءت سماء الموقع الأثري فكان أكثر من رائع بشهادة الفنان السوري علي الديك والأصوات الجزائرية الأخرى التي كانت حاضرة في هذه السهرة وأمتعت الجمهور بأجمل أغانيها. ومن مطرب الأغنية الرومانسية العاطفية "الشاب أنور" والفنانة القبائلية تنينا وحسام السطايفي، عرفت نجاحا جماهيريا بارتفاع عدد المتفرجين من ليلة لأخرى وتمكن المنظمين من تتبع كل خلل تنظيمي وهو ما جعل العروض تتسم بالقبول والهدوء في تتبع مختلف المطربين. وكان أول من اعتلى منصة الموقع الأثري ابن أقدم حضارة في التاريخ، ومن الأصوات الجبلية الواعدة التي قدمت الكثير من أغانيه الشعبية الجميلة ولونه الغنائي المميز بمصاحبة فرق "الدبكة" السورية.. إنه الفنان علي الديك الذي أبدع من خلال الأغاني التي أداها ورقص عليها الجمهور على غرار "يسعد مساكم" و"بنت صغيرة" و"وطل الصباح ليك علوش"، و"صايعين وضايعين". وما زاد في جمال السهرة هو نزول أعضاء الفرقة اللذين يضربون الطبل إلى الجمهور الذي رقص معهم، ليعتلي بعده المنصة الشاب حسام السطايفي الذي أدى أغان سطايفية من التراث. وكان الطابع القبائلي حاضرا أيضا في هذه السهرة من خلال المتألقة تنينا التي رقص الجمهور على أغانيها. ورغم أنه لم يفهم الكلمات إلا أنه صنع جوا جميلا من خلال الرقصات التي كانت متجانسة مع الأغاني التي أدتها الفنانة ومنها "سيدي الوالي" و"السينية والفناجين". من ناحية أخرى، كان ختام السهرة الخامسة من المهرجان مع "جوهرة تلمسان" الشاب أنور الذي رحل بالجمهور إلى عالم الرومانسية من خلال الأغاني التي أداها منها "يا ريت لقيت لي يخبرها" و"هذاك المحبوب" وغيرها من الأغاني ذات الطابع المغربي التي رقص عليها الجمهور إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أمس. ومن المنتظر أن يسهر الجمهور السطايفي اليوم مع أحد نجوم الأغنية العراقية والتي يمثلها الفنان الكبير كاظم الساهر إلى جانب ثلة من المطربين الجزائريين وهم عبد القادر خالدي، بن زينة، ماسي وصالح العلمي.