نجحت النجمة اللبنانية، مريام فارس، في سادس سهرة من مهرجان تيمفاد الدولي ال34، في أول إطلالة لها على الجمهور الجزائري، والباتني بصفة خاصة، في تحريك مدرّجات ركح ثاموفادي، حيث أطالت وصلتها نزولا عند رغبة الجمهور الذي ردّد أغانيها التي حفظها عن ظهر قلب. كانت مريام فارس، أول أمس، نجمة السهرة السادسة التي عرفت حضورا جماهيريا كبيرا مقارنة بالسهرات الفارطة، من خلال باقة من الأغاني الخفيفة، بداية بالنغمة اللبنانية والدبكة التي صاحبت وصلاتها الغنائية، حتى أنها لم تتوقف، ورقصت أكثر مما غنت. ولأن التجاوب كان كبيرا، فضلت النجمة اللبنانية أن تحوّل أغنيتها ''ياخي بس تجي لحارتنا'' وطافت بها ربوع الجزائر مستذكرة كل الولايات، وكانت الأغنية هدية للجزائر من مريام فارس التي غنت كل الطبوع، من اللبناني، المصري، الكويتي، المغربي وحتى الفلامينكو، لتضرب للجمهور موعدا السنة القادمة على أن تعود وفي جعبتها أغنية جزائرية خالصة. ولأن النجمة اللبنانية وعدت حينما وطأت أقدامها ثاموفادي أن تفاجئ الجمهور، فكان أن أدت أغنية المرحومة سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية ''في يوم وليلة''، والتي تجاوب معها الجمهور كثيرا، خاصة حينما فضلت أن تغني ما تبقى من وصلتها وهي موشحة بالعلم الوطني، وتسدل الستار عن وصلتها على وقع ''وان، تو، ثري'' من الجمهور، بينما ترد عليه بصوت جهوري ''فيفا لالجيري''. وكانت الفقرة الثانية جزائرية خالصة، وأهم ما لوحظ عليها برمجة أصوات فنية تنشيطية بدل الإبداع، خصوصا أن المهرجان دولي ولا يحمل صفة الترقية، حيث تنوعت فيها الطبوع بين الشعبي مع رضا دوماز الذي أدى باقة من أغانيه، مرورا بالنغمة النايلية والوجه الذي يطل من ركح ثاموفادي لأول مرة، حميدة النايلي، الذي صال وجال رفقة فرقته التي نفضت الغبار عن تراث المنطقة المتبوعة بالرقصات التراثية. كما سجلت الأغنية السطايفية، هي الأخرى، حضورها هذه المرة مع صوت صالح العلمي الذي أمتع جمهوره بباقة من أغانيه المميزة، ليترك بعدها الركح للعائد للمهرجان بعد غياب طويل، عبد الله مناعي، الذي أمتع جمهوره بباقة من أغانيه المميزة، على غرار ''يا بنيت العرجون'' بالعيطة التي دوّت في سماء ثاموفادي، لتكون الشابة يمينة مسك ختام السهرة، والتي انتظرها الجمهور حتى ساعة متأخرة من الليل، فأطربتهم بباقة من أغانيها المميزة.