أسقطت مصالح الدرك والشرطة الحق في القيادة، على مليون و200 ألف سائق إلى غاية 30 جوان من السنة الجارية، وهو ما يعادل حرمان 6 الاف سائق يوميا على المستوى الوطني، بسبب سحب رخص سياقاتهم أو الاحتفاظ بها لمدة تتراوح بين 10 أيام و6 أشهر، فيما كشفت مصادر "الشروق" عن إجراءات جديدة خاصة بفصل الصيف من طرف عناصر الدرك والشرطة لردع المتهورين وعشاق السرعة. وتشير أرقام بحوزة "الشروق" إلى أن مصالح الدرك الوطني قامت بسحب والاحتفاظ ب 826921 رخصة سياقة خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى 30 جوان من السنة الجارية، موزعة: 395368 مخالفة استوجبت سحب رخصة السياقة مع المساس بالقدرة على السياقة بعد 48 ساعة، 4111 مخالفة استوجبت تحرير إجراءات التماس اللجنة المختصة لسحب وإلغاء رخص السياقة عند عدم تسديد الغرامة بحدها الأدنى، 424154 مخالفة استوجبت الاحتفاظ برخصة السياقة لمدة عشرة 10 أيام مع عدم المساس بالقدرة على السياقة. بالمقابل، قام أفراد الدرك برفع 908084 غرامة، حيث يقدر مبلغ الغرامات ب 1.718.813.000 دج، أما بخصوص المخالفات المرفوعة في إطار المراقبة التقنية للسيارات خلال السداسي الأول لسنة 2017 تقدر ب79691 مخالفة. من جهتها، فإن مصالح الشرطة سحبت واحتفظت خلال نفس الفترة بأزيد من 400 ألف رخصة سياقة، فيما رصدت 326484 مخالفة جزافية كإجراء للحد من إرهاب الطرقات. وحسب تقارير الدرك والشرطة، فإن المدن الكبرى على غرار العاصمة، وهران، عنابة، قسنطينة وسطيف تتصدر قائمة المدن التي تعرف ارتفاعا في سحب والاحتفاظ برخص السياقة، تليها مدن وسط البلاد كولايات البويرة، تيبازة، البليدة، المدية، عين الدفلى، بومرداس وغيرها من الولايات. وحصّلت خزينة الدولة ما يزيد عن 80 مليار سنتيم من خلال تحرير مصالح الدرك والشرطة للغرامات الجزافية التي تتراوح بين 2000 و6000 دينار، حسب نوع المخالفة المرورية المرتكبة، خاصة وأن المخالفين الذين تأخروا عن تسديد مبلغ الغرامة المفروضة عليهم تضاعف 10 مرات بعد مرور 10 أيام من تحرير المخالفة عن طريق إشعار من العدالة، ومع دخول رخصة السياقة بالتنقيط حيز التنفيذ، فإن المخالف ملزم بدفع الغرامة الجزافية في مهلة لا تتعدى 45 يوما، وفي حال عدم تسديدها يتم مضاعفة الغرامة إلى جانب خصم نقطتين إضافيتين من رصيد صاحب الرخصة. كما كشفت مصادر "الشروق"، عن إجراءات مشددة سيتم اتخاذها في إطار ما يعرف بمخططي "دلفين" و"الأزرق" الخاصين بفصل الصيف لردع السائقين المتهورين وعشاق السرعة، وهذا للتقليل من إرهاب الطرقات الذي يحوّل في كل مرة فصل الصيف إلى مشاهد دموية تصنعها سيارات وحافلات وشاحنات جنونية على طول الطرقات الوطنية والسريعة.