يشرع غدا، 463 504 مترشح في اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط الذي يدوم ثلاثة أيام، علما أن امتحان شهادة التعليم المتوسط استحدث كبديل لامتحان شهادة التعليم الأساسي، وأضحى وطنيا بعد أن تم توحيد دورتي الشمال والجنوب في جوان 2005، على أن تعلن النتائج يوم 17 جوان القادم، ماعدا استثناء تلاميذ المسيلة بسبب الزلزال، حيث قررت الوزارة أن يمتحنوا في الفصل الأول والثاني فقط. وكشف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن الإتحاد سيعقد هذا الأسبوع لقاءا مع وزير التربية الوطنية، يطالب فيه الوزير بضرورة العودة إلى نظام الإنتقال بالإنقاذ في شهادة التعليم المتوسط ورفع سن الطرد من التعليم من 16 إلى 17 سنة، علما أن النظام الحالي للنجاح أو الإنتقال من التعليم المتوسط إلى السنة الأولى ثانوي ينص على أن كل مترشح يتحصل على معدل يعادل أو يفوق 10 من عشرين في امتحان شهادة التعليم المتوسط، فيما يظل قبول التلاميذ الذين أخفقوا في ذلك مرهونا بالمعدل المحصل عليه بجمع المعدل السنوي الذي يشمل معدل النقاط المحصل عليها في السنة الرابعة متوسط مع معدل النقاط المحصل عليها في امتحان شهادة التعليم المتوسط. وقال رئيس الإتحاد في اتصال مع "الشروق" "أن ما يميز هذه الشهادة كذلك هو مشكل الإكتظاظ، لأن نسبة الإنتقال من التعليم الإبتدائي إلى المتوسط تتراوح بين 80 إلى 100 في المائة، بينما نسبة الإنتقال من الرابعة متوسط إلى الأولى ثانوي لا تتعدى 40 في المائة، أي أن الفرق تقريبا 50 بالمائة، إذا استثنينا مجموعة الراسبين الذين يطردون عند بلوغ 16 سنة، وهو ما جعل الأقسام مملوءة بمعيدي السنة، وتتسبب في وقوع اكتظاظ في الأقسام، بالإضافة إلى مشكل تأخر الدروس الذي سيكون تأثيره سلبيا على النتائج بسبب الإضراب حسب ذات المتحدث وكذا التذبذب في الدروس والنقص الفادح في أساتذة اللغة الفرنسية، خاصة الجنوب، مما تسبب في ضعف النتائج وضعف مستوى التلاميذ في الفرنسية والإنجليزية، ولهذا ستكون الإمتحانات جد معقدة ونسبة الإنتقال سوف لن تصل 40 في المائة" حسب المتحدث الذي أضاف "نطالب بالعودة إلى نظام الإنتقال بالإنقاذ للمتحصلين على معدل 9 أو 9 ونصف حتى يتم على الأقل إنقاذ ولو 10 في المائة من التلاميذ". ويتوزع العدد الإجمالي للمترشحين على 1814 مركز إجراء عبر الوطن، وتم في هذا الصدد تخصيص 536 60 حارس يسهرون على سير مجريات الامتحانات، كما تم تجنيد 340 30 مصحح لتصحيح أوراق الإمتحانات موزعين على 61 مركز تصحيح، وقد رصد الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات لهذه الشهادة ميزانية قدرها مليارا و611 مليون دينار. علما أن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط بلغت السنة الماضية 68.58 بالمائة من مجموع المترشحين أي ما يعادل 321.763 تلميذ من مجموع 533.762 تلميذ.