قدمت فرقة " UWB" اللاتيفية لأول مرّة عرضها العالمي "فقاعات تحت الماء" بأوبرا "بوعلام بسايح" بالعاصمة الجزائر، وسط حضور عدد غفير من الجمهور الجزائري، أغلبه من العائلات والأطفال التي تفاعلت مع العروض البصرية والمسرحية التي بنيت حكايتها على "فقاعة صابون". وسافرت الفرقة بالجمهور إلى عالم خيالي تحت الماء، ومنحتهم شعورا حقيقيا وكأنهم في أعماق مياه المحيط أو البحر، من خلال الكائنات الحية، سواء نباتية أم حيوانية، معتمدة في ذلك على تقنيات حديثة وصور ثلاثية الأبعاد وأشعة الليزر، فأهدتهم متعة وفرجة بصرية امتدت لنحو ساعتين من الزمن. واكتشف الحضور لأول مرّة من خلال هذا العرض الاستثنائي الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر والعالم العربي بعدا مغايرا وألوانا ساحرة وحركة مدهشة لفقاعات الصابون التي رافقتها الموسيقى والرقص والكوريغرافيا والمسرح أيضا على ركح أوبرا "بوعلام بسايح". وتدور أحداث العرض حول السيد "ب"، الشخصية الخيالية الخرافية، الذي يجد نفسه، بعد يوم طويل وشاق، في مكان مميز يدعى "بابلانديا" أو الأرض التي توقظ في روح كل فرد فينا محيطا من الأحلام والوهم، حيث إنه بعد نزوله إلى المدينة حاملا حقيبته ومطريته تحت وقع أصوات أبواق السيارات وضجيج المارّة والأضواء الكاشفة في الشوارع وأنوار عمارات المدينة، وجد نفسه بعدها في عالم تحت الماء يعيش مع كائنات حية مختلفة.. لتبدأ بذلك حكاية الفقاعات التي ملأت أرجاء الأوبرا وأدهشت الجزائريين بتصرفات السيد "ب" وممثلين في العمل. واستمدت أحداث العرض من الفرقة الكندية الشهيرة "سيرك دو سوليل"، حيث جاء ثريا بالمؤثرات، بعد استخدامه لأحدث تقنيات الليزر ومدافع الثلج، وأعاصير فقاعات الصابون، الضباب المسرحي، وخواتم الدخان العملاقة، والأوهام البصرية والعديد من العناصر التي اعتبرها البعض مفاجآت. وعملت الفرقة على إثراء كل هذا الأداء الفني من خلال بث لقطات فيديو حية متصلة بشاشة كبيرة تعمل كخلفية وتسمح برؤية أفضل حتى في أكبر القاعات، مما أتاح للمشاهد المتعة الحقيقية والسفر تحت الماء وعلى وقع الأحلام وتأثير جمال الألوان وتفاعل الحضور من الأطفال بالتصفيق والغناء. ويستمر العرض العالمي "فقاعات تحت الماء" إلى غاية ال16 من الشهر الجاري، بعد أن جاب 40 دولة من القارات الخمس، وأمامه برنامج حافل يقدمه لجمهور بلدان أخرى، أنتجته "Brinum-X"، شركة "لاتيفية" مع أكثر من 20 عاما من الخبرة في مجال الترفيه وتجربة واسعة ب 32 دولة عبر العالم يسيرها ويديرها المخرج الممثل الإيطالي أنريكو.