حط وفد من الإعلاميين والمثقفين القادمين من العاصمة ببيت الكاتب والإعلامي المشهور سهيل زرقين المعروف باسم سهيل الخالدي الكائن بعاصمة ولاية البويرة في زيارة مجاملة بعد ما ألم به من أمراض أقعدته الكرسي المتحرك ولعثمت نطقه وهو يقبع في طي النسيان بين جدران منزل مستأجر بحي حركات الشعبي. حيث عبر الكاتب سهيل الخالدي عن سعادته للزيارة التي عبر فيها للزائرين عن أمنيته الوحيدة بعد سنين العطاء وهي بيت يستر شيبته وشيبة زوجته السورية ويموت فيه بدل أن يموت في بيوت الناس. الوفد الزائد كانت له جلسة مع الكاتب الشهير بكونه فلسطيني المولد وابن ولاية البويرة، خاصة بعد سماعهم بمرضه الذي ألم به منذ مدة طويلة وأقعده على الكرسي المتحرك وأفقده الكلام بطلاقة وهو صاحب اللسان الفصيح، الوفد الإعلامي وقف على الظروف التي يعيش فيها كاتب ومثقف وإعلامي ذو صيت عربي شهير في بيت لا يملكه أصلا بل مستأجر في حي شعبي، وهو ما عبر عنه المعني في كلمات أسقطت دموعه ودموع الحاضرين بقوله "كل ما أتمناه بعد كل هذا العطاء هو بيت أموت فيه وأستر فيه شيبتي وشيبة زوجتي أفضل من أن أموت مستأجرا في بيوت الناس"، متمنيا التفاتة من المسؤولين سواء المحليين أو الجهات العليا قصد تحقيق أمنيته التي أجمع كل الحضور على أنها لا تساوي مقدار ذرة مقابل ما منحه للثقافة والدبلوماسية الجزائرية والعربية وكذا الإعلام الجزائري والعربي. ويعد سهيل الخالدي كما لقبه أحد المشاهير بمحبرة المشرق والمغرب، وله اكثر من 15 كتابا مطبوعا بين الأدب والصحافة والتاريخ، على غرار تاريخ الزواوة، الثورة الزراعية في الجزائر، تاريخ الحرف العربي الجريح، إضافة إلى عمله في عدة صحف وطنية وعربية كالمجاهد وكذا الرأي الكويتية والراية القطرية، كما أنه فاز بجائزة الأوراس الأولى في الفكر والأدب في 2004 ، ليختم مساره بالكتابة عبر جريدة الشروق اليومي.