قال السفير العراقيبالجزائر، عبد الرحمان حامد الحسيني، إن علاقات بلاده مع الجزائر "قوية وممتازة"، ونبه إلى وجود تعاون امني كبير بين الأجهزة المختصة في البلدين، ليؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي قد انتهى للأبد في عاصمة الرشيد بعد تحرر مدينة الموصل. وذكر الدبلوماسي العراقي، أن بلاده والجزائر لها مواقف تكاد تكون متطابقة بشأن القضايا الإقليمية، وقال للشروق، عل هامش لقاء مع الصحافة، أول أمس، بمقر إقامته في العاصمة، خصص لتقيم الوضع الميداني بعد إعلان تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش "العلاقات مع الجزائر ممتازة وعبر التاريخ، هنالك انسجام وتطابق في المواقف خاصة في قضايا المنطقة"، وتابع "أحيي المبادرة الرائعة للرئيس بوتفليقة، الذي أوعز بإرسال 6 طائرات عسكرية تحمل مؤنا وأدوية للنازحين في الموصل.. باسم العراق حكومة وشعبا أشكر الجزائر"، وفيما يخص ملف السجناء الجزائريينبالعراق والذي لا يزال عالقا منذ سنوات اكتفى السفير قائلا "الملف تتولاه وزارتي العدل العراقيةوالجزائرية، ومن جانبه سفير الجزائر ببغداد يتابع الملف يوما بعد يوم". عن التطورات الحاصلة في العراق، بعد إعلان تحرير الموصل من داعش، قال السفير الحسيني إن "العراق قاتل نيابة عن العالم وسحقنا اخطر تنظيم إرهابي، وأنهينا التنظيم من الوجود وللأبد"، ونقل المعني تصريح وزير الخارجية إبراهيم الجعفري وجاء فيه "التنظيم كان من 100 دولة... وكان للمرجعية الدينية - يقصد فتوى المرجع الشيعي السيستاني - الدور البارز للقتال ضد التنظيم عبر فتوى جهاد الكفاية التي أطلقها ولبى ندائها جميع العراقيين". وأورد المتحدث ردا على سؤال يتعلق بوجود عناصر جزائرية في التنظيم بمنية الموصل "وجب التأكيد أن العناصر الإرهابية لا تمثل دولها، ولا علم لي بوجود جزائريين، ممكن شخص أو اثنين، والمؤكد أن عددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة". ليدافع عن القوات المشاركة في العمليات العسكرية بالموصل، خاصة الاتهامات التي طالت مليشيا الحشد الشعبي بارتكاب جرائم في حق العراقيين السنة، ولم يؤكد أو ينفي سفير العراق، المعلومات المتداولة حول مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.