حمّلت "حركة النهضة" التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين العرب والخطوات المهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني مسؤولية غلق المسجد الأقصى في وجه المصلين، معتبرة ما بدر منهم تشجيعا للعدوّ للإقدام على هذه السياسات والإجراءات العدوانية في حق المقدسات الإسلامية. وفي هذا السياق، أعربت الحركة في بيان لها، الأحد، عن استغرابها تصريحات السفير السعودي لدى الجزائر حول المقاومة الفلسطينية ومحاولة وصفها بالإرهاب، مشدّدة على أن "الأمر مرفوض على أرض الجزائر التي تعرف معنى الاحتلال وسبل التخلص منه بالمقاومة والجهاد، كما أنها تتنافى مع دور الشعب السعودي في الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين". وإذ شجبت "النهضة" خطوة الاحتلال الخطيرة، فقد دعت الدول العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي إلى الانعقاد الفوري، واتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاعتداءات وعدم السكوت عنها، لأن تأسيس منظمة "المؤتمر" أصلا جاء على إثر عملية الإحراق التي تعرض لها "الأقصى" في 1969، داعية الشعوب والعلماء والنخب إلى التحرك ميدانيا للدفاع عن المقدسات، ومجابهة التصرفات غير المسبوقة في تاريخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين.