موسى بن حمادي أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال والإعلام موسى بن حمادي أمس عن الإعداد لإصدار نصوص قانونية لحماية الأطفال الذين يستخدمون شبكة الأنترنيت، إلى جانب وضع آليات لتمكين الأولياء من مراقبة استخدام أطفالهم لهذه الوسيلة، وتفادي دخولهم للمواقع غير المرغوب فيها. وكشف الوزير حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، لأول مرة عن شروع مجمع اتصالات الجزائر في وضع ميثاق يوضح للأولياء كيفية استخدام الشبكة العنكبوتية، وهو ما سيمكنهم من معرفة المواقع التي يمكن لأبنائهم تصفحها، إلى جانب المواقع التي لا تتناسب مع أعمارهم، أو تلك التي قد تؤدي ّإلى المساس بأخلاقهم، وتؤدي بهم إلى طريق الانحراف. ويدخل هذا الميثاق في تقدير المصدر ذاته ضمن الآليات التي تعمل الهيئة الوصية على وضعها، بغرض الحد من الآثار السلبية للاستخدام المفرط وغير المراقب لشبكة الأنترنيت، مما حولها إلى سلاح بحدين، يستوجب تدخل الجهات الوصية لضبطه وجعله وسيلة لتوسيع دائرة معرفة الفرد وتحصيله العلمي، بدل أن يتحول إلى أداة لتخريب وهدم ما يلقنه الطفل من تربية وأخلاق في الوسط الأسري والمدرسي. وحسب ما صرح به الوزير على هامش مشاركته في إحياء اليوم العالمي للطفل بالعاصمة، فإن الميثاق يتضمن قواعد أمان تبين للأولياء كيفية التعامل مع أبنائهم الذين يرتادون المواقع الإلكترونية في البيت، ومن المزمع أن يتم إطلاق هذا الميثاق مع نهاية السنة الحالية، وستسبقه حملة تحسيسية على مستوى جميع الفاعلين في مجال خدمة الأنترنيت وفضاءاته. وتعتزم وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لإطلاق مشروع "تربية تيك"، الذي يندرج في إطار استراتيجية الجزائر 2013، ويتضمن تزويد المؤسسات التعليمية بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، علما أن مجمع اتصالات الجزائر سبق وأن مكن 1000 مؤسسة تعليمية في البلديات الفقيرة من الأنترنيت.