عاشت مصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات بتقرت فجر أول أمس، أحداثا خطيرة بعد اقتحام مجموعة من الشباب المصلحة المذكورة، مدججين بالأسلحة البيضاء، أغلبهم تحت تأثير الخمر واندلعت مواجهات فيما بينهم داخل أورقة مصلحة الاستعجالات. وحسب شهود عيان، كانوا في المرفق الصحي أثناء اندلاع هذه المواجهات، فإن عددا من هؤلاء الشباب كانوا برفقة صديق لهم من أجل إسعافه، وكان تعرض لإصابات بعد مواجهات وشجارات في سهرة فنية بأحد أعراس المنطقة ليلتحق بهم عدد آخر لمواصلة المعركة، ليندلع الشجار فيما بينهم مجددا بأروقة مصلحة الاستعجالات التي أصبحت تحت قبضتهم، وفشل أعوان أمن المستشفى عن فك هذا الشجار العنيف الذي أدى إلى إصابة خطيرة لعون أمن في الرأس، حاول إخراجهم لاستعادة الهدوء، في الوقت الذي فرّ فيه الطاقم الطبي من المصلحة لطلب النجدة خوفا من إلحاق الأذى بهم أو بالمرضى بمصلحة الإنعاش والاستعجالات التي تعجّ بالحالات الحرجة، حيث عاش هؤلاء المرضى لحظات هلع وخوف بينهم نساء وشيوخ وأطفال. واقتربت "الشروق" من الطاقم الطبي العامل صبيحة الحادثة، حيث عبروا عن استيائهم الكبير لظروف العمل، وصرحت طبيبة المناوبة بأن الأمر أصبح لا يحتمل بهذا المرفق الذي ينعدم فيه الأمن، كما أن هذه الحادثة تضاف إلى عشرات الأحداث بنفس المصلحة في الفترة الليلة، خاصة في عطل نهاية الأسبوع والمناسبات التي تكثر فيها سهرات الأعراس التي بدورها تحصد العديد من الضحايا عن طريق الأسلحة البيضاء. وذكرت أنه سبق أن اقتحم منحرفون مصلحة الاستعجالات بالكلاب الشرسة وتعرض الطاقم الطبي في الكثير من الأحيان للتهديد والمضايقات والاعتداءات الجسدية واللفظية رغم الحركات الاحتجاجية التي قام بها الطواقم الطبية للمطالبة بالأمن داخل المصلحة، آخرها هذا الأسبوع الذي شلّ فيه موظفو المستشفى العمل لمدة ساعة بسبب هذه الأحداث والمطالبة بالأمن لكن الأمور لم تتحسن. أما مدير المستشفى، الصادق قريون، فعبّر عن تضامنه مع الأطباء والممرضين، وأضاف أنه راسل جميع الجهات المعنية لإبلاغهم بالوضعية الخطيرة التي تهدد حياة الطواقم الطبية والمرضى جرّاء هذه الأحداث المأسوية التي تسجل بشكل شبه أسبوعي.