رفض مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية، مايك روجرز، إنشاء وحدة أمن إلكتروني بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وهو اقتراح لاقى انتقادات حادة من أعضاء كبار بالكونغرس، كما تراجع الرئيس دونالد ترمب عنه بعد أن أبدى اهتماماً بالأمر في البداية. كانت وكالات مخابرات أمريكية توصلت إلى أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة العام الماضي بالتسلل إلى البريد الإلكتروني للديمقراطيين، وتوزيع مواد دعائية عبر الإنترنت لمساعدة ترمب في التغلب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. ونفت موسكو التدخل في الانتخابات الأميركية، وأكد ترمب أن حملته لم تتواطأ مع روسيا. وقال مبعوث رئاسي روسي الأسبوع الماضي إن موسكو وواشنطن تجريان محادثات لتشكيل مجموعة عمل مشتركة للأمن الإلكتروني. وأفاد روجرز في منتدى أسبن الأمني السنوي أمس (السبت)، رداً على سؤال حول ما إذا كان إنشاء وحدة للأمن الإلكتروني مع الروس فكرة جيدة: "لست رجل سياسة... أقول إن الآن ليس على الأرجح الوقت المناسب للقيام بذلك". وكان ترمب قد صرح هذا الشهر قائلا إنه بحث فكرة إقامة مثل هذه المجموعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ. وانتقد جمهوريون كبار الفكرة وقالوا إنه لا يمكن الوثوق بموسكو. وتراجع ترمب على ما يبدو عن الفكرة بعد ذلك وكتب في تغريدة على "تويتر": "حقيقة أنني والرئيس بوتين بحثنا وحدة للأمن الإلكتروني لا تعني أن ذلك سيحدث".