سجلت، مديريات التربية للولايات، نسبة 32 بالمائة من المترشحين الذين نالوا شهادة البكالوريا بمعدل 10 و11 من 20، حيث اكتظت الثانويات بهم مباشرة عقب الإعلان عن النتائج للاستفسار عن إمكانية إعادة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا كنظاميين وليس كأحرار بغية تحسين مستواهم. في حين شهدت معظم ثانويات العاصمة تراجعا رهيبا في نتائج هذه الدورة، في وقت كانت تحتل المراتب الأولى سنويا على غرار ثانويات حسبية بن بوعلي وعائشة أم المؤمنين. علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن نسبة 32 بالمائة من المترشحين ما يعادل 108908 مترشح على المستوى الوطني، قد حصلوا على شهادة البكالوريا بمعدلات متوسطة تراوحت بين 10 و=11 على 20، الأمر الذي أخلط أوراقهم كلية وأدخلهم في حالة حيرة وقلق كبيرين على اعتبار أن تلك المعدلات المحصل عليها ستحرمهم من الحصول على التخصصات التي يرغبون في التوجه إليها، مؤكدة أن أغلب الثانويات قد اكتظت بهؤلاء المترشحين وأوليائهم للاستفسار عن إمكانية إعادة اجتياز الامتحان كنظاميين بمؤسساتهم التربوية وليس كمترشحين أحرار، بغية تحسين نتائجهم السنة المقبلة والتوجه للرغبات التي يسعون الالتحاق بها. وأضافت، نفس المصادر، أن ثانويات العاصمة قد سجلت تراجعا في النتائج، وصفت "بالكارثية" مقارنة بالنتائج المحققة في السنوات الأخيرة الماضية وكذا بناء على النسبة الوطنية المحققة التي بلغت 56.07 بالمائة، في وقت كانت هذه المؤسسات تحتل الصدارة سنويا بتسجيلها لنسبة نجاح تعادل 100 بالمائة، على غرار ثانويات، حسبية بن بوعلي بالقبة، عائشة أم المؤمنين بحسين داي، زينب أم المساكين بتليملي، وفرانس فانون بباب الوادي، مؤكدة في ذات السياق أن مديرين وأساتذة لم يستوعبوا لحد الساعة النتائج المعلن عنها والتي لا تعبر عن المستوى الحقيقي لتلامذتهم، في وقت أن مترشحين ممتازين "تحت الصدمة" بعد إخفاقهم في الشهادة ورسوبهم، وعلى سبيل الذكر وليس الحصر مترشحة ممتازة تدرس بثانوية الإدريسي بساحة أول ماي شعبة "تسيير و اقتصاد"، قد حصلت على معدل 17 من 20 في البكالوريا التجريبية أو "البيضاء"، كما تمكنت من افتكاك العلامة 19 من 20 في مادة المحاسبة التي تعد مادة أساسية في نفس الاختبار، لتتفاجأ برسوبها في البكالوريا، و لحد الساعة لم تتمكن من تجاوز الصدمة، في حين أن أساتذتها بالثانوية وعقب اطلاعهم على مسوداتها وتصحيحها أكدوا لها أنه بناء على الأجوبة التي قدمتها في جميع المواد تؤهلها للحصول على معدل 15 من 20 في البكالوريا. ونفس الحالة قد سجلت بثانوية عمارة رشيد ببن عكنون لمترشح ممتاز يدرس في شعبة "تقني رياضي" الذي يشهد له جميع أساتذته باجتهاده، لكنه تفاجأ بحصوله على معدل 10 من 20 في الامتحان، في وقت كان ينتظر نجاحه بتقدير جيد جدا. وفي نفس السياق، قالت المصادر نفسها أن أولياء هؤلاء التلاميذ من الراسبين وحتى الناجحين بمعدلات متوسطة، يبحثون حاليا عن آليات للطعن، على اعتبار أنهم لحد الساعة "تحت الصدمة". ودعت، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، عبر صفحتها الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، الناجحين النظاميين التقرب على مستوى ثانوياتهم بدءا من يوم الاثنين المقبل لسحب كشوف نقاطهم وشهادة البكالوريا، على أن يلتحق الناجحون من الأحرار بمديريات التربية للولايات لاستلام شهادات النجاح.