اصطدم طلبة البكالوريا، شعبة آداب وفلسفة، صبيحة الإعلان عن النتائج، بإقصاء أكثر من 3 آلاف طالب بعد قضية الغش التي أصبحت قضية رأي عام، حيث لم تتوقف الاحتجاجات منذ أول أمس، فيما تجمع أمس المئات من الطلبة أمام ملحقة وزارة التربية برويسو، مهدّدين بتعيين محامين من اجل الدفاع عنهم، باعتبار أن هناك الكثير منهم ضحايا. جمعية أولياء التلاميذ تطالب بإعادة فتح تحقيق وأشار أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، في اتصال ل«السياسي»، بأن هناك الكثير من الطلبة ممن ذهبوا ضحايا لقضية الغش، موضحا بانه على وزارة التربية الوطنية إعادة فتح تحقيق مفصّل في حيثيات هذه القضية التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء. وأضاف أنه من الظلم معاقبة جميع التلاميذ الغشّاشين والنجباء، فهناك من لم يشارك في الغش، فوجد نفسه مقصيا بسبب الغش. كما اتهم أمس، تلاميذ مقصون أساتذة حراس بوقوفهم وراء عمليات الغش التي حدثت في بعض مراكز الإجراء، مشيرين إلى فتح تحقيق وإعطاء فرصة للطلبة المقصيين على غرار مراجعة مدة الإقصاء ومراعاة علامات التلاميذ في الفصول الثلاثة خاصة مادة الفلسفة. وللإشارة، فإن عدد المترشحين الذين تم إقصاؤهم من امتحان شهادة البكالوريا 10 آلاف مترشح، على مستوى 18 ولاية، بعدما ثبت تورطهم في "الغش الجماعي" في اختبار مادة الفلسفة، شعبة آداب وفلسفة، في اليوم الثالث من الامتحان بناء على التقارير المرفوعة من قبل الأساتذة المصححين. المقصون يتفقون على الإستعانة بمحامٍ من أجل الدفاع عنهم قام المئات من الطلبة الذين طبقت في حقهم عقوبة الإقصاء بالاحتجاج أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو، منتظرين أي رد في حيثيات هذه القضية التي أقصي من خلالها أكثر من 3 آلاف تلميذ، حيث اجتمع جميع طلبة الثانويات المعنيين بالإقصاء في مختلف ثانويات الجزائر العاصمة على غرار الولايات الأخرى التي شهدت هبة أخرى في احتجاجات كبيرة مثل ولاية وهران، وأشار التلاميذ الذين تم في حقهم الإقصاء إلى أنهم سيعينون محامين من أجل استرجاع حقوقهم، على حد تعبيرهم، لأنهم مظلومين لأن عملية الغش لم يقم بها جميع التلاميذ بل مجموعة فقط ويوجد العديد منهم نجباء ولا يحتاجون للغش من أجل النجاح، حيث أكدت لنا فاطمة، وهي طالة نجيبة، بان الصدمة كانت جد قوية عندما وجدت نفسها من بين المقصيين وهي تردد "معدلي في الفصول 15 من 20، فكيف أقصى لمدة خمس سنوات، وهي المرة الأولى التي اجتاز فيها البكالوريا.ولم تستطع هذه الطالبة تمالك نفسها من شدة الحزن لأن مستقبلها ضاع لأجل شيء ليست مسؤولة عنه. نسبة البكالوريا 72 بالمائة وتيزي وزو تحتل الريادة بلغت نسبة النجاح الوطنية في دورة جوان 2013 لامتحان شهادة البكالوريا 44 بالمائة، فيما احتلت ولاية تيزي وزو المقدمة بنسبة نجاح تقدر بحوالي 61 بالمائة. وأوضح الوزير في ندوة صحفية خصصها لتقديم نتائج إمتحانات شهاتي البكالوريا والتعليم المتوسط، أن عدد الناجحين في البكالوريا بلغ 171397 من بين 382742 مترشح إجتازوا الامتحان. وقد بلغت نسبة النجاح لدى المترشحين الأحرار 17 بالمائة فيما قدرت لدى مترشحي المدارس الخاصة ب31,25 بالمائة. ولاية جيجل في المرتبة الأولى في شهادة التعليم الأساسي وعن نسبة النجاح الوطنية في امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2013، بلغت 48 بالمائة فيما احتلت ولاية جيجل المرتبة الأولى بنسبة نجاح تقدر ب76.60 بالمائة. وأشار الوزير بأن حصيلة النتائج النهائية لامتحاني شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط أن عدد الناجحين في هذا الامتحان بلغ 281247 من أصل 239 603 مترشح، كما تحصل 452 ناجح على تقدير ممتاز بمعدل يفوق 18 على 20 بينما تحصل 2536 ناجح على معدل 20على20 في بعض المواد.