أعلن النائب البرلماني عن الحركة الشعبية الجزائرية لولاية قالمة، نزيه برمضان، الإثنين، عن استقالته من الحركة بصفته عضو المكتب الوطني والمنسق الولائي بقالمة. وذكر نزيه برمضان خلال ندوة صحفية عقدها، الإثنين، بمقر الحركة بقالمة، وحضرها رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، المستقيل بدوره من الحركة، أن مجموعة من أعضاء المكتب الولائي والمنسقين الولائيين لكل بلديات الولاية، ونحو 750 من مناضلي الحزب على مستوى الولاية قد أعلنوا رسميا عن استقالتهم الجماعية من الحركة الشعبية الجزائرية، بعد دراسة متأنية وعميقة لوضعية الحزب على المستوى الوطني، وقرارات قياداته التي مسّت بالقاعدة سياسيا ونضاليا. وأكد نزيه برمضان أن عمارة بن يونس وقع في عدة أخطاء سياسية، انطلاقا من فرض شقيقه على رأس قائمة المترشحين للبرلمان في ولاية الجزائر، ما أفقد الحركة الفوز ولو بمقعد نيابي في العاصمة، في الوقت الذي كان ينتظر فوزها بخمسة مقاعد على الأقل، في عاصمة البلاد، بالإضافة إلى عدم قدرة رئيس الحزب على اختيار شخصية لتقلد منصب وزير وتشريف الحزب على مستوى الحكومة والتحالف الحكومي، ليخرج من اختارته حاشية بن يونس بعد 48 ساعة من استوزاره، بفضيحة مدوية هزّت سمعة الحركة لدى مناضليه والمتعاطفين معها، ناهيك عن إقدام عمارة بن يونس وحاشيته على فرض رئيس كتلة برلمانية دون استشارة النواب وهو ما فوّت على البرلمان فرصة التواجد في هياكل البرلمان، ناهيك عن المفاوضات التي باشرتها قيادة الحركة مع غرباء عنها دون الرجوع للقاعدة النضالية بالولاية، ومحاولة القفز على إرادة المناضلين في اختيار مرشحيهم للمحليات المقبلة. من جهته، عبد الحكيم بطّاش، ذكر أن التجاوزات المرتكبة من طرف بعض قياديي الحزب دفعت بالكثيرين في مختلف الولايات للاستقالة من الحركة، مؤكدا أن المستقيلين في اتصال دائم فيما بينهم، وقد يعلنون عن جناح تقويمي داخل الحركة إذا ما توفرت الظروف لذلك.