يعيش حزب الحركة الشعبية الجزائرية لرئيسه عمارة بن يونس على وقع أقوى أزمة منذ منحه الإعتماد قبل 6 سنوات ،فبعد نتائجه المتواضعة في التشريعيات الاخيرة و فقدانه فيما بعد لحقيبة وزارة السياحة فيما عرف بفضيحة إقالة بن عقون في ظرف 48 ساعة ،هاهو اليوم يتعرض لنزيف حاد في صفوفه بإستقالة عدد من أبرز قيادييه يتقدمهم منسق ولاية الجزائر حكيم بطاش و عضو المجلس الوطني نعيمة باطل لدواعي متعلقة بتحول الحركة المنشقة عن الارسيدي إلى آلة في يد عائلة بن يونس . و قدّم عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى، المنسق الولائي بالعاصمة لحزب الحركة الشعبية الجزائرية، استقالته من الحزب الذي يقوده عمارة بن يونس. ولم يكشف بطاش عن الأسباب التي دفعته للاستقالة، في المنشور الذي نشره عبر صفحته الرسمية على موقع فايسبوك والذي أعلن فيه عن استقالته بشكل رسمي. غير أن قياديين آخرين في الحزب، أعلنوا هم أيضا استقالتهم، أرجعوا ذلك لتحول الحزب إلى آلة في يد عائلة رئيس الحزب عمارة بن يونس ، وهذا بحسب ما نشرته نعيمة باطل عضو المجلس الوطني للحزب. و تداولت مصادر إعلامية قبل ايام خبر إنهاء رئيس الأمبيا عمارة بن يونس، مهام عبد الحكيم بطاش، كمنسق ولائي بالجزائر العاصمة، بعدما وصلته عريضة توقيعات تطالب بتنحيته، تضمنت 257 توقيع لمناضلين في الحركة الشعبية الجزائرية. و كان بطاش الذي يراس بلدية الجزائر الوسطى أحد أشد من عارض قائمة الامبيا بولاية الجزائر في الانتخابات التشريعية الماضية، حيث رفض بطاش ترشيح بن يونس لشقيقه ايدير الذي يدير صحيفة "لوديبيش دو كابيلي" بسبب رابط القرابة بينه وبين رئيس الحزب، وقد حاول تحريك بعض المناضلين لمناهضة هذا القرار وقدم استقالته من مهام منسق ولائي للعاصمة، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك،قبل أن يرسم الإنسحاب ليلة أمس الاول عبر منشور فايسبوكي في حسابه الرسمي. و تأتي سلسلة الإستقالات الجماعية في الامبيا قبيل اشهر قليلة عن موعد المحليات و هو ما يضع مستقبل الحزب الفتي على كف عفريت ،خصوصا عندما نرجع إلى نتائجه المتواضعة في التشريعيات الماضية أين حصد 13 مقعدا فقط في مبنى البرلمان،أضف على هذا ارتباط شعاره قبل اسابيع بما يعرف بفضيحة إقالة وزير السياحة بن عقون في ظرف 48 ساعة،هذا الاخير يعتبر من المنتمين إلى الحركة الشعبية، و تم ترشيحه من قبل بن يونس لتولي الحقيبة،قبل أن يقيله رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و يعين بعده وزيراً من التكنوقراط يُدعى حسان مرموري، لتفقد بذلك الامبيا تواجدها في حكومة تبون نهائيا، ما يمثل بحسب العارفين بخبايا السياسة صفعة قوية لحزب وزير التجارة الاسبق الذي يعد من أبرز الداعمين للرئيس .