تواصل فرق الأمن الوطني، بمدينة قايس، غرب الولاية خنشلة، عملية البحث عن مرتكب الجريمة الشنعاء التي هزت المدينة ليلة الإثنين، وراح ضحيتها الشاب "سليم.ع" 34 سنة من العمر، بعد تلقيه لطعنتي خنجر على مستوى القلب، وجهها له دركي سابق في العقد الرابع من العمر، كانت كافية لتضع حدا لحياته، وذلك في ظروف لاتزال غامضة ولأسباب مجهولة، في الوقت الذي سلم الطرف الثالث في القضية وهو شريك للمتهم الأول، نفسه أمام الشرطة القضائية، لدى أمن دائرة قايس، باعتباره شارك في الجريمة وهو صاحب الكلب الذي نهش جسم الضحية، وقد شيع سكان مدينة قايس، زوال الثلاثاء، جنازة الفقيد سليم إلى مثواه الأخير، بمسقط رأسه ببلدية تاوزبانت، وطالب الجميع بتوقيف الفاعل وتسليط أقصى العقوبة في حقه. الجريمة التي وصفها الشارع القايسي، بالشنعاء، قال عنها شهود عيان الثلاثا، للشروق، أنها وقعت في حدود الساعة العاشرة ليلا من نهار الإثنين، وارتكبها دركي سابق، تم تسريحه من الجهاز، بعد تعرضه لاضطراب نفسي حاد، وسبق له أن اعتدى على مواطن بالسلاح الأبيض، وارتكبها في حق الشاب سليم من مدينة تاوزبانت بعد جلسة حميمية، جمعت بينهما، أين شبت ملاسنات، انتهت بتحريض المتهم لكلب ألماني ملك لصديقه، على الضحية، نهش خلالها جزءا كبيرا من صدره، قبل طعنه بخنجر من نوع ثلاثة نجوم، والفرار نحو وجهة مجهولة، تاركا إياه يسبح في بركة من الدماء، لينقل على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى قايس، قبل أن يؤكد الطاقم الطبي وفاته بسبب النزيف الحاد الذي تعرّض له، وتم ساعتها إخطار مصالح الأمن، التي باشرت تحقيقاتها في الموضوع، وتمكنت من تحديد هوية الفاعل الذي لا يزال في حالة فرار.