حيثيات الفاجعة تعود بالتحديد الى ليلة الاحد الى الاثنين اين وقع بين الضحية وشخص وبين مجهول الهوية ملاسنات كلامية وسط مقر سكناه الواقع بنهج راشدي علي احتدمت لتتحول إلى صراع أشهر خلاله الأخير خنجرا ووجه للضحية طعنة غادرة على مستوى الجهة اليسرى للقفص الصدري أسقطته أرضا يسبح وسط بركة من الدماء ثم لاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية فور إخطارها بالواقعة مرفوقة بعناصر الامن المختصة في حدود الساعة الثامنة والنصف من ذات الليلة ، اين عثر على محمد الطاهر جثة هامدة وبعد اجراء فحوصات طبية بمسرح الحادثة من طرف الطبيب التابع لذات الوحدات اتضح بانه لايزال على قيد الحياة كما تبين بانه تعرض الى إصابات خطيرة بواسطة سلاح ابيض ليتم تحويله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المشددة نظرا لخطورة وضعيته الصحية غير أن الأقدار شاءت أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على أسرة المصلحة دقائق بعد تقديمه العلاجات اللازمة والتي حاول من خلالها الأطباء المختصون إنقاذه من حالة الغيبوبة التي دخل فيها وكذا وقف النزيف الحاد الذي تعرض له إلا أن آجال وفاته كانت السباقة نتيجة عمق الجرح ليتم تحويل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي قصد إخضاعها لعملية التشريح من طرف الطبيب الشرعي ، في حين باشرت عناصر الفرقة الجنائية التابعة لمديرية الأمن الولائية عمليات بحث وتحري مدققتين في الجريمة بغية التوصل إلى تحديد هوية الجاني ومنه إلقاء القبض عليه وإحالته على رجال الضبطية القضائية للتحقيق معه في أطوار الفاجعة التي هزت مدينة عنابة أول يوم من شهر رمضان وكذا التوصل إلى معرفة الأسباب الحقيقة التي دفعت به إلى ارتكاب الجرم ، وفي انتظار ما ستفضي إليه التحقيقات يمكن الإشارة إلى أن جثة الضحية قد عرضت على الطبيب الشرعي صبيحة أمس بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم الاختصاص ، و الذي أقر بأن السبب الحقيقي الذي كان وراء وفاة الضحية يعود الى الطعنة التي تلقاها على مستوى القلب بواسطة آلة حادة والتي تسببت له في نزيف دموي حاد. وذلك استنادا الى ما نقلته مصادر متطابقة الى “اخر ساعة “ والتي اضافت بان التحقيقات الأمنية الاولية قد توصلت الى ان القتيل يقطن لوحده بالنهج المذكور انفا ، وانه شاذ يتردد عليه الكثير من الاشخاص ، مما يرجح ان الضحية قد تعرض إلى اعتداء جنسي قبل ان يطعن بالسكين وهي الفرضية التي رفعت فعلا الى وكيل الجمهورية الاخير الذي اعطى امرا الى الطبيب الشرعي للتأكد فيما اذا تعرض الاخير فعلا الى اعتداء ، غير ان الطبيب الشرعي اثبت بان الضحية لم يمارس عليه ما رجح ، كما ان هناك شكوك تحوم حول ان القاتل قد يكون احد زبائنه ، يأتي هذا في وقت لا تزال أسباب الوفاة مجهولة والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الجريمة . عمارة فاطمة الزهراء