اختارت العديد من التلميذات المتفوقات في الطور المتوسط، مواصلة مسارهن الدراسي تحت قبعة الجيش الوطني الشعبي، وهو الحلم الذي تضمنه لهن مدرسة أشبال الأمة بسطيف التي تفتح أبوابها لأول مرة للشبلات الطامحات في تكوين عسكري. ويتعلق الأمر بإيناس وسماح ومنى وغيرهن من التلميذات اللواتي جئن من قسنطينةعنابةوقالمة ومختلف ولايات الشرق الجزائري، فكانت وجهتهن إلى سطيف وبالضبط إلى مدرسة أشبال الأمة التي شرعت في تكوين الذكور منذ سنة 2015، لكن ابتداء من هذا العام التكوين سيكون لأول مرة مضمونا للبنات، حيث تم استقبال 289 تلميذة للمشاركة في مسابقة الالتحاق بهذه المدرسة العسكرية بإشراف مدير مدارس أشبال الأمة اللواء ملياني بوعبد الله. كل المترشحات من التلميذات المتفوقات في الدراسة أثناء الطور المتوسط وقد تحصلن على الشهادات بمعدلات ممتازة وأغلبيتهن تجاوزن 16 من 20 وقد فضلن الخروج عن المألوف وعدم التوجه الى الثانويات العادية بل ساقهم حب النظام العسكري إلى مدرسة الأشبال التي تضمن لهن تكوينا خاصا ومسارا عسكريا في صفوف الجيش. ومن هؤلاء المترشحات التلميذة سماح التي جاءت من سوق أهراس وفي جعبتها معدل في شهادة التعليم المتوسط تجاوز ال 17 وقد اختارت مدرسة أشبال الأمة بسطيف لأنها تريد تكوينا عسكريا وسط نظام محكم ومتميز. وحسب ما صرحت به للشروق فإنها تحلم بأن تكون طبيبة عسكرية وتؤدي واجبها وسط الجيش وتريد أن تكون من الأفراد المدافعين عن الوطن. أما إيناس فقد جاءت من ولاية قالمة بمعدل تجاوز ال 16 وقد اختارت المدرسة العسكرية لتحقيق حلمها الذي كان يراودها منذ أن كانت طفلة صغيرة، وقد لقيت كل التشجيع من عائلتها التي قدمت لها كل التسهيلات وتأمل أن تراها ضابطة في الجيش. أما رازان التي جاءت من قسنطينة بمعدل فاق ال 17 فقد جاءت للمدرسة لتحقيق حلمها وحلم والديها الذين يريدانها طبيبة في الجيش مع خوض مسار تكويني متميز، لكن قبل ذلك كان عليها أمس المشاركة في امتحانات كتابية ورياضية بالإضافة إلى فحص طبي يعد شرطا أساسيا للالتحاق بالمدرسة.